Quds
القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول
"الأوقاف" الإسلامية: الشرطة اعتقلت نحو 50 فلسطينيا.الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة شخصين نتيجة الضرب.
من بين المقتحمين عضو كنيست من حزب "يمينا" الذي يتزعمه رئيس الحكومة الإسرائيلية.
اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، الخميس، المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، بحراسة مشددة من قبل الشرطة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول إن 792 مستوطنا، اقتحموا المسجد الأقصى، خلال الفترتين، الصباحية، بواقع 599 مستوطنا، والمسائية 193.
وتخلل الاقتحامات، اعتداءات من قبل الشرطة الإسرائيلية على فلسطينيين، احتجّوا على الاقتحامات الإسرائيلية.
وذكرت "الأوقاف" الإسلامية، في تصريح سابق، أن الشرطة الإسرائيلية "اعتقلت نحو 50 فلسطينيا، من ساحات المسجد".
في حين، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول: "قدمت طواقمنا الإسعاف الأولي لإصابتين من المسجد الأقصى، نتيجة الضرب، وتم نقلهما إلى مستشفى المقاصد لتلقي العلاج".
ومع انتهاء الاقتحامات، بدأت قوات الشرطة الإسرائيلية، بالانسحاب من ساحات المسجد.
وكان من بين المقتحمين يوم توف كالفون، عضو الكنيست من حزب "يمينا" الذي يتزعمه رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، والعضو السابق بالكنيست من حزب "الليكود" اليميني يهودا غليك.
وحاول مستوطنون إسرائيليون مرتين، رفع العلم الإسرائيلي خلال الاقتحام، فيما ردد العشرات منهم النشيد الوطني الإسرائيلي.
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول، إن عناصر الشرطة الإسرائيلية اعتدوا بالضرب على مصلين خلال اقتحام المسجد وأطلقوا الرصاص المطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع على مصلين في المصلى القبلي حيث تواجد عشرات المصلين.
من جهتها، قالت الشرطة الإسرائيلية في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول إن العشرات من الأشخاص، أطلقوا "نداءات تحريضية"، وألقوا الحجارة على الشرطة الإسرائيلية.
وأضافت: "أُصيب شرطي بجروح طفيفة"، في الأحداث.
وتابعت الشرطة الإسرائيلية: "لا يوجد تغيير في النظم المتبعة منذ سنوات عديدة في الحرم القدسي الشريف في سياق الصلاة أو زيارات الإسرائيليين والسياح إلى المكان".
وخلال الاقتحام، أدى فلسطينيون صلاة الضُحى قُبالة المصلى القبلي المسقوف، وهو المسار الذي يمر المستوطنون الإسرائيليون من خلاله للوصول إلى الناحية الشرقية من المسجد، أثناء اقتحاماتهم.
واضطرت الشرطة الإسرائيلية إلى تغيير مسار اقتحامات المستوطنين، مسافة تصل إلى عشرات الأمتار، بسبب إقامة الصلاة.
وتواصلت الصلاة دون انقطاع، طوال فترة الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى التي استمرت أكثر من 3 ساعات ونصف الساعة.
وهذه المرة الأولى التي يلجأ فيها الفلسطينيون، إلى أداء صلاة الضحى، للاحتجاج على الاقتحامات الإسرائيلية.
وكانت جماعات استيطانية إسرائيلية، قد دعت إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، بمناسبة ذكرى تأسيس إسرائيل الذي يصادف اليوم.
وأعلنت هذه الجماعات، اعتزامها رفع العلم الإسرائيلي، وترديد النشيد الوطني الإسرائيلي خلال الاقتحامات.
وبدورها، فقد دعت فعاليات وطنية ودينية فلسطينية، إلى "شد الرحال إلى المسجد الأقصى".
وفي ردود الفعل الفلسطينية، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية الخميس، بعودة الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى.
وقالت في بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه، إن قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، بالعودة للاقتحامات "يُعبر عن ازدرائه" لدعوات التهدئة.
وأضافت: "إعادة تكرار جريمة اقتحام المسجد الأقصى المبارك (...) تمثل تحدياً سافراً للمجتمع الدولي وللعالمين العربي والإسلامي".
من جهته، أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، بالفلسطينيين الذين تواجدوا داخل المسجد، وحاولوا التصدي للاقتحام الإسرائيلي.
وقال في تصريح صحفي صدر عنه، الخميس، إن الفلسطينيين يهدفون إلى "إفشال التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى".
وأضاف هنية، "شعبنا الفلسطيني قادر على ذلك، والمُرابَطة التي يحييها في الأقصى، وبإسناد المقاومة، هي تعبير عن التحدي والشجاعة".
وأكمل: "ما جرى في الأقصى اليوم، يؤكد أن المعركة ليست مرهونة بحدث، بل هي مفتوحة وممتدة زمانياً ومكانياً على أرض فلسطين، ولكل واقعة، أدواتها ووسائلها التي نستخدمها لصد العدوان وحماية الهوية".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.