الدول العربية, التقارير, بروفايلات, فلسطين

الفلسطيني صالح دار موسى.. من الأسر وفقدان الأهل إلى الإبعاد القسري (بروفايل)

صالح دار موسى من أبناء الضفة الغربية تم إبعاده إلى مصر بعد الإفراج عنه ضمن الدفعة الثانية من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس

Aysar Alais  | 25.01.2025 - محدث : 25.01.2025
الفلسطيني صالح دار موسى.. من الأسر وفقدان الأهل إلى الإبعاد القسري (بروفايل)

Israel

أيسر العيس/ الأناضول

ـ صالح دار موسى من أبناء الضفة الغربية تم إبعاده إلى مصر بعد الإفراج عنه ضمن الدفعة الثانية من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس
ـ حكمت عليه محكمة إسرائيلية بالسجن 17 مؤبدًا
ـ هدمت إسرائيل بيته بالكامل بعد فترة وجيزة من اعتقاله في محاولة للانتقام منه
ـ فقد والديه وزوجته دون أن يتمكن من إلقاء نظرة الوداع عليهم

قررت السلطات الإسرائيلية إبعاد الأسير الفلسطيني صالح صبحي داوود دار موسى، المعروف بـ"أبو إسلام"، إلى مصر، ضمن 70 أسيرًا آخرين أُفرج عنهم في الدفعة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

صالح دار موسى (56 عامًا) ينحدر من قرية بيت لقيا غرب رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.

ـ المعلم والخطيب

بحسب مكتب إعلام الأسرى، حصل دار موسى، قبل اعتقاله، على شهادة الليسانس في الشريعة الإسلامية، وعمل مدرسًا للتربية الإسلامية في قريته بيت لقيا، وخطيبًا في مسجدها الكبير، وهو متزوج وله 4 بنات وولدان.

اعتقلته السلطات الإسرائيلية في سبتمبر/أيلول 2003، وخضع لتحقيق قاسٍ، وتم اعتقال زوجته أيضا من أجل الضغط عليه للاعتراف بالتهم المنسوبة إليه، وفق مكتب الأسرى.

ـ 17 مؤبدا

حكمت عليه محكمة إسرائيلية بالسجن 17 مؤبدًا، بتهمة الانتماء إلى كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، والتخطيط لعمليتين في مقهى إسرائيلي ومحطة للحافلات، قتل فيهما 16 إسرائيليا.

كما هدمت إسرائيل بيته بالكامل بعد فترة وجيزة من اعتقاله، في محاولة للانتقام منه.

وتعرض الشيخ صالح دار موسى، للعقاب أكثر من مرة بالعزل الانفرادي لمدة طويلة، رغم ظروفه الصحية السيئة، ويعد من قيادات الحركة الفلسطينية الأسيرة، وفق مكتب إعلام الأسرى.

ـ ألم الفقدان

فقدَ الأسير صالح، والده الحاج صبحي داوود دار موسى، ثم والدته الحاجة صبحية، وبعدهما زوجته أم إسلام، دون أن يتمكن من إلقاء نظرة الوداع عليهم.

وعانى دار موسى، خلال اعتقاله من حالات نفسية والروماتيزم، ومشاكل في النظر والعديد من الأمراض، ولديه مشاكل في الأعصاب.

وفي وقت سابق السبت، عاد إلى إسرائيل 4 مجندات بعدما تسلمتهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر من الفصائل الفلسطينية بغزة.

ومقابل ذلك، أفرجت إسرائيل عن 200 معتقل فلسطيني، حيث عاد 114 منهم إلى مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، و16 معتقلا إلى قطاع غزة، فيما تم ترحيل 70 آخرين إلى مصر.

ومن بين المعتقلين الفلسطينيين الذين أطلقت سراحهم إسرائيل، اليوم، 121 محكوما بالمؤبد، و79 من ذوي الأحكام العالية.

ويأتي هذا التبادل الثاني للأسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وجرى التبادل الأول في أول أيام الاتفاق، حيث شمل الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 من المعتقلين الفلسطينيين، من النساء والأطفال، وجميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.

ووفق معطيات مؤسسات حقوقية فلسطينية بلغ عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية نحو 10 آلاف و 400 فلسطيني نهاية 2024، بينهم نحو600 أسير محكومون بالسجن المؤبد.

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın