تركيا

أردوغان: استئناف المفاوضات بقبرص مرهون بمساواة الطرفين

تصريحات للرئيس أردوغان على متن الطائرة خلال عودته من جمهورية شمال قبرص التركية

Beraa Göktürk  | 21.07.2024 - محدث : 21.07.2024
أردوغان: استئناف المفاوضات بقبرص مرهون بمساواة الطرفين

Ankara

أنقرة/الأناضول

استبعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إمكانية استئناف المفاوضات بجزيرة قبرص "دون صياغة معادلة" يجلس فيها القبارصة الأتراك والروم "على قدم المساواة على طاولة المفاوضات".

جاء ذلك في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من جمهورية شمال قبرص التركية، بعد مشاركته السبت في احتفالات الذكرى الـ50 لعملية السلام العسكرية التي نفذتها تركيا في الجزيرة.

وشدد الرئيس أردوغان على الشعب القبرصي التركي، عنصر أساسي في الجزيرة، ولا يمكن لأحد اعتبار القبارصة الأتراك أقلية.

وأضاف: "أصبح من الواضح يوما بعد يوم أن نموذج الدولتين هو الحل الوحيد للقضية القبرصية".

ولفت الرئيس أردوغان إلى أن شمال قبرص هو الطرف الذي وافق على خطة عنان لتوحيد الجزيرة (عام 2004) وأبدى أسفه لكون "القبارصة الروم هم من نالوا التقدير مجددا" رغم رفضهم الخطة.

وقال : "لا نرى أنه من الممكن بدء عملية مفاوضات جديدة (في قبرص) دون إنشاء معادلة يجلس فيها الطرفان على الطاولة على قدم المساواة".

وأعرب الرئيس أردوغان عن امتعاضه من وصف وزير الدفاع اليوناني نيكوس ديندياس الوجود التركي في جزيرة قبرص بـ"الاحتلال".

وأكد أنه يتوجب على رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس أن يُلزم وزير دفاعه حدوده.

وقال الرئيس أردوغان "كما يعلم الجميع جيدا، فقد نفذت تركيا عملية السلام في قبرص من أجل السلام، كما يوحي اسمها، وتم إحلال السلام".

ولفت إلى أن تركيا نفذت العملية لـ"وضع حد للإبادة الجماعية التي بدأها كل من الجانب القبرصي الرومي والانقلابيون في اليونان في ذلك الوقت".

وشدد على أن تركيا قامت بالعملية بموجب حقها كدولة ضامنة في الجزيرة، وهو الحق الذي منحها إياه القانون الدولي.

وحول سعي اليونان لإنشاء قاعدة بحرية في قبرص، قال الرئيس أردوغان: "إذا لزم الأمر فسنبني قاعدة بحرية في الشمال، فلدينا بحر أيضا".

وفي 20 يوليو/ تموز 1974، أطلقت تركيا "عملية السلام" في الجزيرة بعد أن شهدت انقلابا عسكريا قاده نيكوس سامبسون، ضد الرئيس القبرصي مكاريوس الثالث، في 15 من الشهر نفسه.

وجرى الانقلاب بدعم من المجلس العسكري الحاكم في اليونان، فيما استهدفت المجموعات المسلحة الرومية سكان الجزيرة الأتراك.

وبدأ الجيش التركي عملية عسكرية ثانية في 14 أغسطس/ آب 1974، ونجحت العمليتان في تحقيق أهدافهما، وأبرمت اتفاقية تبادل للأسرى بين الجانبين في 16 سبتمبر/ أيلول من العام ذاته.​​​​​​​

وفي 13 فبراير/ شباط 1975، تم تأسيس "دولة قبرص التركية الاتحادية" في الشطر الشمالي من الجزيرة، وانتخاب الراحل رؤوف دنكطاش رئيسا للجمهورية، التي باتت تعرف باسم جمهورية شمال قبرص التركية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın