أردوغان: الهجوم الإرهابي على "توساش" زاد عزيمتنا لدحر الإرهاب
** الرئيس التركي: لا يمكن تحقيق نظام عادل وتنمية على مستوى عالمي إلا من خلال إحلال السلام والأمن خارج حدودنا
Ankara
أنقرة / الأناضول
** الرئيس التركي:- لا يمكن تحقيق نظام عادل وتنمية على مستوى عالمي إلا من خلال إحلال السلام والأمن خارج حدودنا
- طالما لم تُوقف إراقة الدماء بالشرق الأوسط لا يمكن الحديث عن العدالة والسلام والتنمية لأجل المستقبل
- استمرار الدعم غير المشروط لإسرائيل بالأسلحة والذخيرة يجعلها أكثر تهورًا في تنفيذ هجماتها
- دعونا نتكاتف جميعا ونوقف المجازر والدموع في منطقتنا خلال أسرع وقت ممكن
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الهجوم الإرهابي "الدنيء" على شركة صناعات الطيران والفضاء التركية "توساش" في العاصمة أنقرة "زاد من عزيمة وإصرار تركيا على دحر الإرهاب".
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في "جلسة بريكس+ الموسعة" التي انعقدت الخميس في إطار قمة مجموعة "بريكس" في قازان عاصمة جمهورية تتارستان التابعة للاتحاد الروسي.
وأعرب أردوغان عن شكره لكل "أصدقائنا الذين قدموا تعازيهم وأعربوا عن تضامنهم معنا إثر الهجوم الإرهابي الغادر في أنقرة أمس".
ولفت إلى أن "هذا الهجوم الدنيء زاد أكثر من عزيمة تركيا وإصرارها على دحر الإرهاب".
والأربعاء، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، استشهاد 5 أشخاص وإصابة 22 في الهجوم الإرهابي الذي استهدف "توساش" بقضاء قهرمان قازان في أنقرة.
وأضاف الوزير أنه تم تحييد إرهابيين اثنين؛ رجل وامرأة، منفذي الهجوم الإرهابي، قبل أن يكشف الخميس عن هوية أحدهما.
وقال يرلي قايا عبر حسابه في منصة "إكس"، الخميس، إن "الخائن (منفذ الهجوم) يدعى علي أورك، وهو ملقب بـ ’روجغر‘، وينتمي إلى تنظيم بي كي كي الإرهابي"، وأكد أن الجهود متواصلة لتحديد هوية الإرهابية التي شاركت في الهجوم.
** إنشاء عالم أكثر عدلا
من جهة أخرى، أشاد الرئيس أردوغان بشعار قمة "بريكس" الذي يركز على "تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين"، وذلك في ظل التحديات الخطيرة على مستوى العالم.
ولفت أردوغان إلى "زيادة الهشاشة الاجتماعية والاقتصادية وتغير ميزان القوى في ظل الظروف الراهنة"، ولذلك فإن "الآليات السياسية والمالية التي هي نتاج فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية لا تستطيع تقديم ما هو متوقع منها".
وأوضح أن تركيا تتصرف وفقا للمبدأ القائم على "إمكانية إنشاء عالم أكثر عدلا" في مثل هذه الظروف.
وقال أردوغان إنه يولي أهمية للاجتماع مع أصدقاء تركيا في المنصات متعددة الأطراف وإيجاد حلول مشتركة للمشاكل التي تهم الجميع.
وعبر عن اعتقاده بأن "بريكس" تقدم مساهمات "فريدة" لتنمية التجارة العالمية والنمو الاقتصادي وبناء نظام عالمي أكثر عدالة من خلال خدمة أهداف التنمية المستدامة.
وأكد أن تركيا عازمة على تعزيز حوارها مع أسرة "بريكس" التي طورت معها علاقات وثيقة على أساس الاحترام والربح المتبادل.
وانطلقت أعمال القمة السادسة عشر لمجموعة دول "بريكس" الثلاثاء في قازان، بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة، بالإضافة إلى ممثلين عن أكثر من 30 دولة أخرى، ومن المقرر أن تختتم اليوم الخميس.
وتأسست "بريكس" عام 2006 من قبل البرازيل وروسيا والهند والصين، وانضمت إليها جنوب إفريقيا عام 2011، وفي 1 يناير/ كانون الثاني 2024، أصبحت مصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات أعضاء كاملين.
كما شدد أردوغان على أنه "لا يمكن تحقيق نظام عادل وتنمية على مستوى عالمي إلا من خلال إحلال السلام والأمن خارج حدودنا".
وأردف: "طالما لم تُوقف إراقة الدماء بالشرق الأوسط لا يمكن الحديث عن العدالة والسلام والتنمية لأجل المستقبل".
** إيقاف بيع السلاح لإسرائيل
الرئيس التركي لفت إلى أن "الموقف العدواني الذي تنتهجه إسرائيل ويهدد بإشعال النار في المنطقة برمتها، قد تجاوز بالفعل كل الحدود، وخاصة حدود القانون والضمير".
وأضاف: "الشعب الفلسطيني يتعرض للإبادة الجماعية في غزة، وذهبت إسرائيل في ارتكاب المظالم إلى أبعد من ذلك من خلال مهاجمة لبنان".
وشدد على أن "تجاهل هذه المأساة الإنسانية التي تحدث في القرن الـ21 لا يمكن أن يعفي أحداً من المسؤولية".
وقال إن إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة ومتكاملة جغرافيا على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو "أمر لا بد منه لتحقيق سلام دائم وعادل في المنطقة".
وبهذه المناسبة، جدد أردوغان دعوته للدول التي لا تعترف بفلسطين إلى اتخاذ خطوات في هذا الاتجاه.
وذكر أن استمرار الدعم غير المشروط لإسرائيل بالأسلحة والذخيرة يجعلها "أكثر تهورًا" في تنفيذ هجماتها.
وتابع مخاطبا مجموعة بريكس: "أطلقنا مبادرة في الأمم المتحدة من أجل إيقاف بيع السلاح لإسرائيل، وأثق بالدعم الذي ستقدمونه أنتم أصدقائي الأعزاء بهذا الشأن".
وأردف: "أقول دعونا نتكاتف جميعا ونوقف المجازر والدموع في منطقتنا خلال أسرع وقت ممكن".
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ ذلك الوقت حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
ووسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.