أنقرة/الأناضول

أكدت وزارة الخارجية التركية أنّ عملية السلام التي نفذها الجيش التركي عام 1974 في جزيرة قبرص تمت استنادا على الاتفاقيات الدولية.

جاء ذلك في بيان الخارجية التركية بالذكرى الخمسين لعملية السلام عام 1974، والتي نفذتها تركيا من أجل إنقاذ أتراك الجزيرة من هجمات تنظيم "EOKA" الإرهابي الذي تأسس بهدف ضم جزيرة قبرص إلى اليونان وقتل وتهجير القبارصة الأتراك.

وأكد البيان أنّ العملية جلبت السلام للجزيرة داعية "أولئك الذين يقرأون تاريخ الأحداث بشكل تعسفي ويفسرون القانون الدولي بشكل كيفي قبول هذه الحقيقة.

وجاء في البيان: "الشعب القبرصي التركي، تمكن من الحفاظ على وجوده في الجزيرة رغم العنف والقمع الذي تعرض له في الماضي، لا يزال يواجه اليوم قيودا غير عادلة. التزام القبارصة الأتراك بالسلام وبموقهم ضد الظلم لم يتغير. شعب قبرص التركية سيمضي قدماً نحو المستقبل بثقة في ظل الضمانة التي توفرها تركيا"

وأشارت الخارجية التركية إلى أن الحل العادل والدائم في الجزيرة لا يمكن تحقيقه إلا بقبول الوضع المتساوي للقبارصة الأتراك ووجود شعبين ودولتين في الجزيرة.

وأضاف البيان: "سنستمر في الدفاع عن القضية القبرصية والوفاء بالتزاماتنا ومسؤوليتنا التاريخية كما في الماضي".

وفي 20 يوليو/ تموز 1974 أطلقت تركيا "عملية السلام" في الجزيرة بعد أن شهدت انقلابا عسكريا قاده نيكوس سامبسون، ضد الرئيس القبرصي مكاريوس الثالث، في 15 من الشهر نفسه.

وجرى الانقلاب بدعم من المجلس العسكري الحاكم في اليونان، فيما استهدفت المجموعات المسلحة الرومية سكان الجزيرة الأتراك.

وبدأ الجيش التركي عملية عسكرية ثانية في 14 أغسطس/ آب 1974، ونجحت العمليتان في تحقيق أهدافهما، وأبرمت اتفاقية تبادل للأسرى بين الجانبين في 16 سبتمبر/ أيلول من العام ذاته.

وفي 13 فبراير/ شباط 1975، تم تأسيس "دولة قبرص التركية الاتحادية" في الشطر الشمالي من الجزيرة، وانتخاب الراحل رؤوف دنكطاش رئيسا للجمهورية التي باتت تعرف باسم جمهورية قبرص التركية.