بروكسل / الأناضول

أكد الاتحاد الأوروبي، الخميس، أهمية تحسين بيئة الاستثمار في تركيا، الدولة المرشحة للانضمام إليه في ظل الظروف الجيوسياسية الراهنة.

جاء ذلك في بيان مشترك عقب انتهاء اجتماع الحوار الاقتصادي رفيع المستوى "HLED" بين تركيا والاتحاد الأوروبي بمقر المفوضية الأوروبية في بروكسل.

وذكر البيان المشترك أن الاجتماع الذي عقد بعد انقطاع 6 سنوات هو "التزام متبادل لتعزيز العلاقات الاقتصادية والمالية بين تركيا والاتحاد الأوروبي".

وتابع: "ينبغي أن تسترشد العلاقات بين تركيا والاتحاد بالقيم التي تلعب دورا رئيسيا في الحفاظ على الثقة الاقتصادية وتسهيل بيئة الأعمال، مثل سيادة القانون، والديمقراطية، وحرية الإعلام، واحترام حقوق الإنسان. ومن الضروري بذل جهد صادق في هذا الاتجاه".

وأشار إلى أن الاجتماع بحث آخر تطورات السياسة الاقتصادية في تركيا والاتحاد الأوروبي.

وشدد على أهمية تحسين بيئة الاستثمار في تركيا وزيادة مشاركة الاتحاد الأوروبي والمؤسسات المالية الدولية.

وأوضح أن تركيا والاتحاد الأوروبي عازمان على مواصلة الحوار المنتظم والمفتوح لتحديد التحديات المشتركة ومعالجتها ومتابعة التعاون في المجالات الاقتصادية الرئيسية.

وبحسب البيان المشترك تم الاتفاق على عقد الاجتماع المقبل في تركيا عام 2026.

وحضر الاجتماع مسؤولون رفيعو المستوى بينهم وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك، ومفوض الاتحاد الأوروبي للاقتصاد والإنتاجية فالديس دومبروفسكيس، والمفوضة الأوروبية للجوار والتوسع مارتا كوس.

وتقرر إنشاء آلية "HLED" خلال قمة عُقدت بين تركيا والاتحاد الأوروبي في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، بهدف تطوير قنوات الحوار.

وفي هذا السياق عُقدت 3 اجتماعات أعوام 2016 و2017 و2019، واستضافت تركيا الاجتماعين الأول والثالث، واحتضنت بلجيكا الاجتماع الثاني.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2024، تقرر إحياء الحوار خلال اجتماع مجلس الشؤون العامة للاتحاد الأوروبي، وتمت الموافقة على هذا القرار في قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي، ليتم بذلك رفعه إلى المستوى الرسمي.