إسطنبول/ الأناضول

عقد رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، مباحثات في إسطنبول مع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح.

جاء ذلك خلال لقائهما، السبت، على هامش الاجتماع التأسيسي لمجموعة البرلمانات الداعمة لفلسطين، الذي انعقد في إسطنبول، أمس الجمعة، بمبادرة من رئيس البرلمان التركي وبمشاركة الرئيس رجب طيب أردوغان، بحسب بيان لرئاسة البرلمان التركي.

وفي تصريحات أدلاها خلال اللقاء، أكد قورتولموش على أن اجتماع مجموعة البرلمانات الداعمة لفلسطين، أصبح منصة مهمة على الساحة الدولية لدعم القضية الفلسطينية، لا سيما وأنه "أظهر وعيًا قويًا ومؤثرًا في هذا الإطار".

وأضاف أن الإبادة الجماعية المستمرة في جميع الأراضي الفلسطينية، وفي مقدمتها غزة "تجاوزت حدود المجازر، وباتت أحد أبشع جرائم الإبادة التي شهدها تاريخ الإنسانية".

وشدد على أن تركيا حكومة وشعبا ومؤسسات، وقفت منذ اللحظة الأولى إلى جانب القضية الفلسطينية، وبذلت بكل ما تملك من إمكانات جهودا حثيثة لإنهاء المأساة الإنسانية هناك.

وأكد على ضرورة استخدام كافة الوسائل الدبلوماسية من أجل وقف إسرائيل عن مواصلة حرب الإبادة الجماعية في فلسطين، داعيًا إلى تكثيف الضغوط الدولية على تل أبيب لتحقيق وقفٍ دائم لإطلاق النار بقطاع غزة.

من جهته، أكد فتوح على أن اجتماع مجموعة البرلمانات الداعمة لفلسطين يُعد من أبرز وأقوى الاجتماعات التي تم تنظيمها، وقد تم تسجيله كحدث مهم في هذا السياق.

وأشار فتوح إلى أن روح التضامن التي أبدتها تركيا حكومة وشعبا "تعكس عزيمة نضالية تستحق كل التقدير".

وأضاف أن هذا الموقف التركي النبيل قد ترسخ في قلوب وعقول الفلسطينيين.

وعقدت مجموعة البرلمانات الداعمة لفلسطين، أمس الجمعة، أول اجتماع لها في إسطنبول، وهي تتكون من برلمانات 13 دولة داعمة لفلسطين، وتهدف لأن تكون منصة للتعاون والتشاور بشأن القضية الفلسطينية.

وشارك في الاجتماع رؤساء ﺑﺮﻟﻤﺎﻧﺎت ﻛﻞ ﻣﻦ تركيا وفلسطين وقطر والإمارات واﻟﺒﺤﺮﯾﻦ، وإﻧﺪوﻧﯿﺴﯿﺎ، واﻷردن، وﻣﺎﻟﯿﺰﯾﺎ، وﺑﺎﻛﺴﺘﺎن، واﻟﺴﻨﻐﺎل، ونواب رؤساء برلمانات الجزائر وأذربيجان ومصر.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.