في موش التركية.. اللقالق المهاجرة من "أهل الدار"
مع حلول فصل الربيع وارتفاع درجات الحرارة، تعود طيور اللقلق إلى أعشاشها في سهل "موش" شرقي تركيا، لتلقى ترحيبا كبيرا من أهالي المنطقة حيث ينظرون إليها و"كأنها جزء من أسرتهم".

Muş
موش/ الأناضول
- اللقالق تعود إلى أعشاشها في ولاية موش لتوفر المراعي والمياه والغذاء و"محبة الناس لها"
- العلاقة بين سكان القرية وطيور اللقلق "عائلية" بحسب "فيض الله آقدمير" مختار قرية "أشاغي أوتش أديم" بولاية موش
مع حلول فصل الربيع وارتفاع درجات الحرارة، تعود طيور اللقلق إلى أعشاشها في سهل "موش" شرقي تركيا، لتلقى ترحيبا كبيرا من أهالي المنطقة حيث ينظرون إليها و"كأنها جزء من أسرتهم".
وتشهد أكثر من 250 قرية في سهل موش نسبة إلى ولاية موش التركية، عودة مئات اللقالق إلى أعشاشها القديمة التي بنتها فوق مآذن المساجد، وأسطح البيوت، وأعمدة الكهرباء والاتصالات، حيث تستقر هناك طوال موسم الدفء، قبل أن تعود إلى المناطق الدافئة في الشتاء.
ويعد سهل موش واحدا من أهم الأراضي الرطبة في تركيا، ويضم تنوعا بيئيا ثريا يجذب آلاف الطيور، ومن ضمنها طيور اللقلق، التي يقدّر عددها هذا العام بين 2500 و4 آلاف طائر.
وفي حديث للأناضول، قال قاسم أوجي، رئيس جمعية "تللي تورنا" المعنية بالحياة البرية، إن اللقلق أكثر من مجرد طائر في موش، فهو بحسب قوله "يبشر سكان المنطقة بحلول الربيع رسميا".
وأضاف أوجي، أن اللقالق تعود سنويا إلى المنطقة للاستقرار فيها طيلة الصيف لتوفر المراعي والمياه والغذاء، فضلا عن محبة الناس لهذه الطيور.
وأشار إلى انتشار أعشاش اللقالق في أكثر من 250 قرية في ولاية موش، مقدرا أعدادها بين 2500 و4 آلاف طائر لقلق.
بدوره، وصف "فيض الله آقدمير" مختار قرية "أشاغي أوتش أديم" بالولاية، العلاقة بين سكان القرية وطيور اللقلق بـ"العائلية".
وأضاف: "نحن نعيش معها منذ أجيال ولا أحد يؤذيها، بل نهتم بأعشاشها وكأنها جزء من بيوتنا".