تركيا

فيدان: تركيا تعيش فخر الوقوف بالجانب الصحيح من التاريخ في سوريا

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مؤتمر صحفي مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع بالعاصمة دمشق ـ لا يمكن التسامح مع استغلال إسرائيل للوضع الحالي لسلب الأراضي السورية

Tuğba Altun, Zahir Sofuoğlu  | 22.12.2024 - محدث : 22.12.2024
فيدان: تركيا تعيش فخر الوقوف بالجانب الصحيح من التاريخ في سوريا

Ankara

دمشق/ الأناضول

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مؤتمر صحفي مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع بالعاصمة دمشق
ـ لا يمكن التسامح مع استغلال إسرائيل للوضع الحالي لسلب الأراضي السورية
ـ وحدة الأراضي السورية ليست قابلة للنقاش ولا مكان لتنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" في البلاد
ـ يجب على "بي كي كي/ واي بي جي" أن يحل نفسه في أسرع وقت ممكن
ـ على المجتمع الدولي بأكمله وخاصة الدول العربية أن يتعامل مع الإدارة الجديدة في سوريا

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن بلاده تعيش اليوم، فخر الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ في سوريا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، في العاصمة دمشق، الأحد.

وقال فيدان، في هذا الخصوص: "الشعب التركي والدولة التركية ورئيسنا السيد رجب طيب أردوغان، سيقفون إلى جانبكم (سوريا) دائما".

وأوضح أنه "لا يمكن التسامح مع استغلال إسرائيل للوضع الحالي لسلب الأراضي السورية".

واستطرد: "يجب على إسرائيل أن تحترم سيادة سوريا ووحدة أراضيها وألا تعرض الأمن الإقليمي لمزيد من المخاطر. ويجب على المجتمع الدولي أن يقدم رد فعل ملموسا ضد ممارسات إسرائيل غير القانونية".

وأضاف فيدان: "هذه ليست فترة؛ انتظر وترقّب. علينا التحرك، ووحدة الأراضي السورية ليست قابلة للنقاش، ولا مكان لتنظيم (بي كي كي/ واي بي جي) بها".

وتابع: "تنظيم (بي كي كي/ واي بي جي) الإرهابي يحتل أراضي الشعب السوري ويسرق موارده الطبيعية. وفي اجتماعنا اليوم، رأيت مرة أخرى مدى تصميم الشعب السوري على الكفاح ضد هذا التنظيم.

وشدد فيدان، على أنه "يجب على (بي كي كي/ واي بي جي) أن يحل نفسه في أسرع وقت ممكن".

وأردف: "أحيي باحترام ذكرى جميع السوريين الذين قتلوا على يد نظام البعث على مدار 61 عاما، كما أستذكر بكل احترام جميع أشقائنا الذين استشهدوا أثناء النضال من أجل الاستقلال خلال آخر 14 عاما وأتمنى من الله الرحمة على أرواحهم جميعا".

واستطرد: "أنقل إليكم تحيات الشعب التركي وأطيب التمنيات والسلام من رئيسنا السيد رجب طيب أردوغان. أفراحكم كانت أفراحنا وأحزانكم أحزاننا على مدار 14 عاما".

ولفت فيدان، إلى أن أواصر الأخوة والجيرة تتطلب مشاركة السوريين أفراحهم وأحزانهم، وأن تركيا اليوم تعيش فخر الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ في سوريا.

وأشار إلى أن سوريا تجاوزت أصعب مراحلها وأكثرها ظلاما، معربا عن ثقته بأن الأيام القادمة ستكون أفضل وأجمل بالنسبة للسوريين.

وأكد فيدان، أن جميع المجموعات العرقية والدينية والمذهبية في سوريا ستكون أكثر سعادة وسلاما، وأن السوريين من سيحددون مستقبل بلادهم في الفترة المقبلة.

وأضاف أن تحويل سوريا إلى بلد آمن وحر ومزدهر سيكون ممكنا بفضل أبنائها.

وأشار فيدان، إلى أن الإدارة الجديدة في سوريا تحتاج إلى الفرص والوسائل لتحقيق وعودها، وأن رفع العقوبات عن سوريا مهم للغاية.

وشدد على ضرورة البدء بالتحضيرات اللازمة لإعادة إعمار سوريا في أسرع وقت ممكن.

وقال فيدان، في هذا الشأن: "بهذه الطريقة فقط سيكون من الممكن خلق بيئة تتيح العودة الطوعية والآمنة لإخواننا السوريين إلى بلدهم. وفي هذا الصدد، يتعين على المجتمع الدولي تقديم دعم قوي للإدارة الجديدة".

وشدد أن على المجتمع الدولي بأكمله وخاصة الدول العربية، أن يتعامل مع الإدارة الجديدة في سوريا.

وأردف فيدان: "في الوقت الحالي، يحتل (بي كي كي/ واي بي جي) الإرهابي ثلث الأراضي السورية، ويسيطر بشكل غير قانوني على موارد الطاقة، ويسرق ممتلكات الشعب السوري ويحول المنطقة بعناصره وعناصر الجماعات الإرهابية اليسارية المتطرفة القادمين من تركيا والعراق وإيران وأوروبا إلى حوض للإرهاب".

وتابع: "هذا النصر لكم وليس لغيركم، وبفضل تضحياتكم، اغتنمت سوريا فرصة تاريخية. اليوم، من الممكن لسوريا أن تستعيد استقرارها وتزيل التهديد الإرهابي في أراضيها وتعزز اقتصادها".

وزير الخارجية التركي، أكد أنه من الممكن أن يعود الشعب السوري إلى بلده.

ولفت إلى أنه ركّز خلال مباحثاته مع الشرع، على أهمية استكمال المرحلة الانتقالية بشكل منظم.

وشدد فيدان، على أن إرساء الاستقرار في سوريا هو الأولوية القصوى، وأنه لتحقيق ذلك، من الضروري استتباب الأمن في البلاد، وضمان سيادة القانون وحماية الأقليات.

وأكد أنه لا بد من إنشاء إدارة شاملة بقيادة وملكية السوريين، لا يُستبعد فيها أي مجموعة دينية أو عرقية، وأن إقامة دولة يعيش فيها الجميع بسلام وعدل سيكون أعظم نجاح لسوريا الجديدة وضمانة لمستقبلها.

وقال أيضا: "من أجل تحقيق هذه الأهداف، تحتاج الدولة في سوريا إلى إحياء جميع مؤسساتها، ونحن في تركيا مستعدون لمشاركة تجاربنا في مجال إعادة هيكلة مؤسسات الدولة وبناء قدراتها".

وأشار إلى أن الرئيس أردوغان، أصدر تعليماته لجميع مؤسسات الدولة التركية بشأن هذه القضية.

وأكد أن على المجتمع الدولي وخاصة دول المنطقة، أن يكون في حالة تأهب كامل حتى تتمكن سوريا من الوقوف على قدميها مرة أخرى، ويعود ملايين النازحين إلى بلادهم ويحصلوا على الخدمات الأساسية.

وشدد في هذا السياق على ضرورة إزالة جميع العقوبات التي فرضت على سوريا في عهد النظام السابق، وقال إنه يمكن تنفيذ الاستثمار والتمويل وخدمات البُنى التحتية والخدمات الصحية والتعليمية في أقرب وقت ممكن.

وفيما يخص مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، قال فيدان: "مستعدون لدعم الشعب السوري في كفاحه ضد داعش".

وأضاف "كما في الماضي، لن نسمح لداعش أبداً باستغلال الوضع في سوريا اليوم. سوريا وكما تحررت من ظلام البعث، ستتحرر من داعش وبي كي كي/ واي بي جي".​​​​​​​

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın