تركيا, دولي, اقتصاد, archive, الدول العربية

منتجات الصين تغزو الأسواق اللبنانية

جمعية حماية المستهلك: السلع الصينية الموجودة في لبنان لا تشكل نقطة تنافسية مع السلع المحلية لأنها شبه معدومة أصلاً.

27.03.2013 - محدث : 27.03.2013
منتجات الصين تغزو الأسواق اللبنانية

آية الزعيم

بيروت - الأناضول

يستورد لبنان حوالي 80% من سلعه، 40% من هذه الواردات يأتي من الصين، بحسب جمعية حماية المستهلك.

وبحسب آخر إحصائية للجمارك اللبنانية، بلغ حجم الواردات من الصين بالعام الماضي 2012 نحو1.772  مليار دولار، من أصل 21.280 مليار دولار.

ويقول رئيس حماية المستهلك بلبنان، زهير برو، في حديث خاص لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء، إن هذه الأرقام تبقى غير دقيقة باعتبار أن كميات كبيرة من الواردات تدخل الى البلاد بطريقة غير مباشرة، ما يعني أن حجم الواردات الحقيقي أكبر من الأرقام الرسمية بكثير.

وأرتفع عجز الميزان التجاري اللبناني بشكل ملحوظ في نهاية العام الماضي 2012، وذلك بنحو 8.16 مليارات دولار، فيما سجّلت الواردات ارتفاعا قياسيًا بلغ 3.21 مليارات دولار تزامنًا مع انخفاض حركة الترانزيت بنسبة 16% وإعادة التصدير بنسبة 54% .

وأشار برو إلى أن "السلع الصينية الموجودة في لبنان لا تشكل نقطة تنافسية مع السلع المحلية لأنها شبه معدومة اصلاً"، موضحا أن الأسواق العربية بمعظمها أسواق مستوردة، تقوم باستيراد جميع احتياجاتها من الخارج خاصة من الصين بسبب انخفاض تكلفتها مقارنة مع سلع الدول الأخرى.

ورفض برو ما يثار عن رداءة جودة السلع والمنتجات الصينية المستوردة في البلاد العربية وخاصة في لبنان باعتبار أن "التاجر هو من يطلب أسوأ السلع ليحقق نسبة ربح أكبر"، ومؤكداً في الوقت ذاته أن المشكلة ليست بالصين وصناعاتها وإنما بنوعية الاستيراد.

في السياق نفسه، أوضح برو أن أهم الصناعات الغربية وأفضلها على الإطلاق بما فيها الاجهزة الخليوية التي تعتبر فخر الصناعة الاوروبية يتم تصنيعها بالصين، مشيراً الى أن امكانات الصين بالتصنيع اليوم باتت تحاكي أفضل الصناعات الاوروبية اذا لم تتجاوزها في بعض السلع.

ولفت برو الى أن "لبنان يستورد اليوم جميع المنتجات والسلع من الصين من أدوات كهربائية وفرش المنازل وحتى الغذاء باستثناء السيارات"، مشيرا إلى أن تشجيع الصناعات الوطنية "إن وجدت" أمر مهم وضروري اذا كانت تتمتع بالمواصفات والسعر الجيد لتستطيع منافسة السلع الاجنبية وخاصة الصينية.

وعن دور مؤسسة حماية المستهلك، قال برو إنهم ضد إغراق الأسواق بالسلع المدعومة من حكومتها والتي تشكل المنافس الأول للسلع الوطنية خاصة وأن سعرها سيكون أقل بكثير.

وأكد برو أن السلع الصينية غزت كذلك الأسواق الاميركية والاوروبية مما جعل النظرة باتجاه الصين أحادية فيما يخص صناعاتها، حيث باتت سياسية بالدرجة الاولى بعيدة عن المصالح الاقتصادية .

وأعتبر أن تدني أسعار السلع الصينية سمح لها بالوصول لمستهلكين من جميع الفئات في المجتمع.

عا- مصع

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın