أيسر العيس/ الأناضول

قال مسؤول فلسطيني، السبت، إن إسرائيل رفضت السماح لرئيس الحكومة الفلسطينية محمد مصطفى، بزيارة قرى وبلدات فلسطينية بالضفة الغربية المحتلة تتعرض لهجمات مستمرة من مستوطنين حرضوا حكومة تل أبيب على منع الزيارة.

وأفاد مؤيد شعبان، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية الحكومية، للأناضول، إن "سلطات الاحتلال رفضت التنسيق نهائيا لزيارة رئيس الوزراء إلى بلدتي برقا ودير دبوان شرق رام الله (وسط)، ودوما وقصرة جنوب نابلس (شمال)، التي تتعرض لهجمات مستمرة من المستوطنين وجيش الاحتلال".

وأوضح شعبان أنه وفق الاتفاقيات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، فإن تحركات المسؤولين تتطلب التنسيق بين الطرفين جراء وجود أسلحة الحماية مع مرافقي المسؤولين الفلسطينيين، الأمر الذي جرى رفضه اليوم.

وقال شعبان إن ذلك يعد "سابقة خطيرة"، لافتا إلى أن رفض التنسيق جاء "في أعقاب عملية تحريض شنها مستوطنون ضد رئيس الوزراء، وضغطوا على الحكومة الإسرائيلية لمنعه من إجراء الزيارات، والتي بدورها أصدرت القرار".

ووفق تقارير فلسطينية، فإن "عدد المستوطنين في الضفة بلغ نهاية العام 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية".

وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 952 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 16 ألفا و400 فلسطيني وفق معطيات فلسطينية.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.