أنقرة/ الأناضول

أحيا الاتحاد الأوروبي ذكرى الذين فقدوا أرواحهم في مجزرة سربرينيتسا بالبوسنة والهرسك، ووصف الإبادة الجماعية التي ارتكبت قبل 29 عاما بأنها "من أحلك صفحات تاريخ أوروبا الحديث".

جاء ذلك في بيان مشترك، الأربعاء، للممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، ومفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الجوار والتوسع أوليفر فارهيلي، بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين للإبادة الجماعية في سربرنيتسا.

ودعا البيان زعماء المنطقة إلى "رفض الخطاب المثير للخلاف، والتصرف على أساس الحقيقة والعدالة والثقة والحوار".

وأشار إلى ضرورة الاعتراف بالحقائق التاريخية وتدريسها، وتكريم الضحايا وتذكرهم، وتحديد هوية المفقودين، وتقديم جميع الجناة إلى العدالة.

وجاء في البيان: "لا مكان بيننا لمن ينكر الإبادة الجماعية، ولا الذين يحاولون إعادة كتابة التاريخ، ولا الذين يمجدون مجرمي الحرب".

ولفت البيان إلى أن مجلس الاتحاد الأوروبي قرر بدء مفاوضات الانضمام مع البوسنة والهرسك في مارس/ آذار.

وخلال الجهود المبذولة للعثور على المفقودين بعد الحرب، يتم دفن الضحايا الذين عُثر على جثثهم في مقابر جماعية في حفل يقام في مقبرة بوتوكاري كل عام في 11 يوليو/ تموز، بعد تحديد هويتهم.

ومع من سيتم دفنهم هذا العام، يرتفع عدد الضحايا المدفونين في مقبرة بوتوكاري، إلى 6 آلاف و765.

وهناك أكثر من 1000 شخص فقدوا حياتهم في الإبادة الجماعية في سربرنيتسا ولم يتم العثور على جثثهم.

جدير بالذكر، أن القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش، دخلت سربرنيتسا في 11 تموز/ يوليو 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة، وارتكبت مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، بينهم أطفال ومسنون، وذلك بعدما قامت القوات الهولندية العاملة هناك بتسليم عشرات الآلاف من البوسنيين إلى القوات الصربية.

ووصفت محكمة العدل الدولية في لاهاي، في قرارها الصادر عام 2007، ما حدث في سربرنيتسا وضواحيها بأنه "إبادة جماعية"، وذلك تمشيا مع أدلة المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة.