روما/ الأناضول

اجتمع قادة أحزاب اليمين المتطرف في أوروبا، الأحد، للتعبير عن دعمهم لزعيم حزب "الرابطة" الإيطالي نائب رئيس الوزراء، وزير النقل والبنية التحتية ماتيو سالفيني، الذي يواجه طلباً بالسجن لـ6 سنوات لرفضه السماح برسو مهاجرين في الأراضي الإيطالية.

واستضاف سالفيني، قادة الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا، خلال التجمع السنوي لحزب "الرابطة" في مدينة بونتيدا الإيطالية.

ومن بين الذين حضروا التجمع، رئيس الوزراء المجري، زعيم حزب "فيدس" فيكتور أوربان، وزعيم حزب الحرية اليميني المتطرف الهولندي غيرت فيلدرز، وزعيم حزب "تشغا" البرتغالي أندريه فينتورا، والناطق باسم حزب "فوكس" الإسباني خوسيه أنطونيو فوستر.

وأعرب جميع القادة اليمينيين عن دعمهم لسالفيني، الذي يُحاكم حالياً بسبب رفضه السماح لسفينة تابعة لمنظمة غير حكومية بإنزال مهاجرين تم إنقاذهم في البحر الأبيض المتوسط ​​في 2019، عندما كان يشغل منصب وزير الداخلية.

وفي كلمة له خلال التجمع، أكد سالفيني، أن محاكمته "هي محاكمة لمن يقومون بواجبهم في حماية الحدود الوطنية".

وأضاف: "رأسي مرفوع. يمكنهم اعتقال شخص يدافع عن الحدود الوطنية، لكنهم لا يستطيعون اعتقال شعب بأكمله. اليوم هنا في بونتيدا ولد تحالف مقدس بين شعوب أوروبا. لن أستسلم من أجلكم ومن أجل أطفالنا".

من جانبه قال رئيس الوزراء المجري، إن سالفيني يريد حماية حدود إيطاليا من الهجرة غير النظامية.

وأضاف أوربان: "نحن في المجر نعتبر سالفيني بطلاً لأنه أغلق الحدود ودافع عن الإيطاليين".

ووصف أوربان، الإجراءات القضائية ضد سالفيني بأنها "فضيحة".

وتابع: "إذا استمرت الهجرة غير النظامية في أوروبا، سننقل المهاجرين من بودابست إلى بروكسل ونضعهم أمام مكاتب الاتحاد الأوروبي".

وأردف "إذا كانوا يريدون المهاجرين، فليحتفظوا بهم. لا تعتبروا هذا مستحيلاً، نحن مثال حي. في المجر، عدد المهاجرين غير النظاميين هو صفر. لا نسمح بدخول المهاجرين غير النظاميين".

ومنتصف سبتمبر/ أيلول الفائت، طالب الادعاء العام الإيطالي بإنزال عقوبة السجن 6 سنوات بحق سالفيني، بسبب منعه مهاجرين من الرسو في ميناء إيطالي عام 2019.