دولي

حاملة الطائرات الأمريكية "روزفلت" تغادر الشرق الأوسط

بينما لا تزال الولايات المتحدة تحتفظ بمجموعة حاملة الطائرات "لينكولن" في المنطقة، وفق البنتاغون...

Mohammed Hamood Ali Al Ragawi  | 13.09.2024 - محدث : 13.09.2024
حاملة الطائرات الأمريكية "روزفلت" تغادر الشرق الأوسط

Istanbul

إسطنبول / محمد الرجوي/ الأناضول

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن حاملة الطائرات "ثيودور روزفلت" غادرت الشرق الأوسط إلى منطقة عمليات المحيطين الهندي والهادئ، بينما لا تزال تحتفظ بمجموعة "يو إس إس أبراهام لينكولن" في المنطقة.

وقال متحدث البنتاغون، بات رايدر، في بيان الخميس، إن مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس ثيودور روزفلت" تتجه إلى منطقة عمليات المحيطين الهندي والهادئ بعد إكمال مهمتها في القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم".

وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن "ثيودور روزفلت" كان من المقرر أن تغادر الشرق الأوسط في وقت سابق، لكن وزير الدفاع لويد أوستن قرر نهاية أغسطس/ آب المنصرم تمديد وجودها في ظل الاستعداد لرد إيران على اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية بطهران في 31 يوليو/تموز الماضي.

وتأتي مغادرة حاملة الطائرات في وقت يوجه فيه مسؤولون إسرائيليون تهديدات بشن حرب برية على لبنان، وهو ما ترفضه واشنطن وتضغط لمنع حدوث ذلك لا سيما مع اقتراب انتخاباتها الرئاسية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، إذ تخشى أن تؤدي الحرب إلى إشعال فتيل الشرق الأوسط بأكمله وزعزعة استقرار سوق النفط، بحسب مراقبين.

ووفق شبكة "سي ان ان" الأمريكية، فإن حاملة الطائرات التي غادرت الشرق الأوسط كانت تعمل مؤخرا قرب خليج عمان وبحر العرب.

وأوضح رايدر أن بلاده لا تزال تحتفظ بمجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" في المنطقة، إضافة إلى مدمرات ووحدة مشاة البحرية وطائرات إف-22 رابتور وغيرها".

وأضاف: "كما كنا منذ بداية الأزمة في الشرق الأوسط، عقب هجمات حماس الشرسة في 7 أكتوبر / تشرين الأول، سنظل نركز بشدة على العمل مع الشركاء الإقليميين لتهدئة التوترات وردع صراع إقليمي أوسع نطاقا".

وأكد أن "الولايات المتحدة ستظل أيضا مركزة بشدة على تأمين وقف إطلاق نار (بين إسرائيل وحماس) كجزء من صفقة الرهائن لإعادتهم جميعا إلى ديارهم وإنهاء الحرب في غزة".

ووصلت المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وتمسكه بمحوري فيلادلفيا ونتساريم جنوب ووسط القطاع، بينما تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وعودة النازحين دون تقييد.

وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى في غارات إسرائيلية عشوائية.

وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.