
Stockholms Lan
ستوكهولم / الأناضول
شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم، السبت، مظاهرة حاشدة نظمها آلاف الأشخاص تنديدا بمواصلة إسرائيل حرب الإبادة على الفلسطينيين في قطاع غزة.
وتجمّع المحتجون في منطقة "أودينبلان"، بدعوة من مجموعة من منظمات المجتمع المدني، مطالبين بوقف فوري لما وصفوه بـ"جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة".
ورفع المشاركون لافتات كُتب عليها "فلسطين حرة، غزة حرة"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية"، و"قاطعوا إسرائيل"، كما رددوا هتافات من قبيل "يقتلون الأطفال في غزة"، و"الحرية لفلسطين"، قبل أن ينطلقوا في مسيرة باتجاه البرلمان السويدي.
وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة "شريكة في جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل".
وقالت الراهبة آن كريستين كريستيانسون، من اتحاد الكنيسة السويدية، لمراسل الأناضول، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعامل مع الفلسطينيين بـ"قسوة مفرطة".
وأضافت: "الفلسطينيون شعب قديم وعريق. منذ آلاف السنين كانوا أصحاب أرض، لديهم بلد اسمه فلسطين. نعلم أنهم يمرّون بأوقات صعبة جدًا، وأن قوات الاحتلال تتعامل معهم بوحشية وساديّة جاعلين بذلك حياتهم أكثر صعوبة".
وشدد الراهبة كريستيانسون على أن "عدم تقديم مزيد من الدعم للفلسطينيين يُعدّ وصمة عار في جبين العالم".
وتابعت: "يجب أن نركز أولًا على الأشخاص الذين يقومون بأشياء جيدة من أجل الفلسطينيين. دائمًا هناك ما يمكن فعله في وجه الظلم. وإذا تضامن الفلسطينيون، فإن الله سيفتح لهم أبوابه. لذلك، من فضلكم، لنبقَ متحدين في وجه الظلم".
من جهته، قال البروفيسور ماتياس غارديل، أستاذ تاريخ الأديان في جامعة أوبسالا السويدية، إنه شارك في المظاهرة احتجاجًا على السياسات المتبعة ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وعلى ما وصفه بـ"سياسات الإبادة الجماعية".
وأكد غارديل للأناضول، أن "نضال الفلسطينيين هو أيضا نضالي الشخصي"، مشددًا على تضامنه التام مع الشعب الفلسطيني.
ومنذ استئنافها الإبادة بغزة فجر الثلاثاء وحتى السبت، قتلت إسرائيل 634 فلسطينيا وأصابت 1172 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه يتم بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/ آذار الجاري.
ورغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي قدما في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 162 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.