عراقجي: إسرائيل هي العقبة أمام تحقيق شرق أوسط خال من الأسلحة النووية
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مع نظيره الايطالي أنطونيو تاجاني على هامش الجولة الثانية من مفاوضات الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي في روما..

Istanbul
اسطنبول/ الأناضول
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت، إن إسرائيل هي العقبة الوحيدة أمام تحقيق شرق أوسط خال من الأسلحة النووية، في ظل جرائم الإبادة التي ترتكبها في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية الإيراني مع نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني على هامش الجولة الثانية من مفاوضات الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي في العاصمة روما.
وأضاف عراقجي أن إسرائيل، التي يرتكب جرائم الإبادة الجماعية والفوضى والعدوان ضد دول المنطقة، تسعى في الوقت نفسه إلى إثارة الخوف من إيران، وتفاقم انعدام الأمن في الشرق الأوسط، الأمر الذي يتطلب من أوروبا والمجتمع الدولي اتخاذ موقف مسؤول بعيدًا عن الصور النمطية المفروضة.
وشدد أن "إسرائيل هي العقبة الوحيدة أمام تحقيق شرق أوسط خال من الأسلحة النووية".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وشكر عراقجي نظيره الإيطالي على الترتيبات التي تم اتخاذها بالتنسيق مع سلطنة عُمان لعقد هذه الجولة من المحادثات في روما، وفق وكالة "إرنا" الرسمية.
ولفت أن "هذه الجولة من المفاوضات، كما الجولة الأولى، ستكون غير مباشرة، برعاية وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي".
وذكر جميع الأطراف بضرورة الاستفادة من الفرصة المتاحة للتوصل إلى تفاهم منطقي ومعقول من شأنه أن يزيل أي شكوك حول البرنامج النووي السلمي الإيراني، وأن يحترم الحقوق المشروعة للبلاد ورفع العقوبات الجائرة وغير القانونية.
من جهته، قال وزير خارجية إيطاليا إن "روما أصبحت عاصمة السلام والحوار، واستقبلت اليوم وزير الخارجية الإيراني وشجعته على مواصلة السير على طريق الحوار والمفاوضات ضد الأسلحة النووية".
وتابع: "تأمل الحكومة الإيطالية أن نتمكن معًا من التوصل إلى حل إيجابي من شأنه أن يُسهم في استقرار الشرق الأوسط".
وفي وقت سابق اليوم، انطلقت بالسفارة العمانية لدى روما الجولة الثانية من مفاوضات الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي بحضور المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وفق ما نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول أمريكي (لم تسمه).
ومحادثات اليوم هي ثاني اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ أن سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب واشنطن من الاتفاق النووي التاريخي عام 2018، والذي نص على تخفيف العقوبات الدولية على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
والتزمت طهران بالاتفاق لمدة عام بعد انسحاب ترامب منه، قبل أن تتراجع عن التزاماتها تدريجيا.
وصف ترامب، حينها، الاتفاق بأنه "سيء" لأنه غير دائم ولا يتناول برنامج إيران للصواريخ الباليستية، إلى جانب قضايا أخرى.
وكنتيجة لذلك، أعاد فرض العقوبات الأمريكية ضمن حملة "الضغط الأقصى" بهدف إجبار إيران على التفاوض على اتفاق جديد وموسّع.
واليوم، وفي ضوء التحولات الإقليمية، وانحسار النفوذ الإيراني بالمنطقة، تسعى الإدارة الأمريكية وبضغوط إسرائيلية لتفكيك برنامج طهران النووي بالكامل، وهو ما ترفضه الأخيرة وتؤكد حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.