مسقط / عماد محمود أوغلو / الأناضول

قال وزير التراث والسياحة العماني سالم المحروقي، إن السلطنة تقدم تسهيلات للسياح بالإعفاء من تأشيرات الدخول لمواطني 103 دول، وإنها أنشأت ألف منشأة فندقية خلال السنوات الماضية ضمن "رؤية عمان 2040".

جاء ذلك خلال مؤتمر "عُمان والعالم" الذي تنظمه وزارة الإعلام الأربعاء، بحضور عدد من وسائل الإعلام العربية والدولية، بمناسبة مرور خمس سنوات على تنصيب السلطان هيثم بن طارق في سدة الحكم.

وحضر المؤتمر عدد من الوزراء والمسؤولين العمانيين، استعرضوا فيه إنجازات السلطنة والتنمية خلال الخطة الخمسية الماضية في عدد من المجالات.

وأفاد وزير السياحة بأن بلاده تجري مشاورات مع دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية، الإمارات، الكويت، البحرين، سلطنة عمان، قطر) بشأن إصدار تأشيرة موحدة تمكّن السياح من دخول الدول الست.

وبين أن نحو 4 ملايين سائح زاروا سلطنة عمان في العام المنصرم 2024، معتبرا ذلك العدد مناسبا في الوقت الراهن، واستدرك بأن الوزارة تهدف إلى جذب 6 ملايين سائح بحلول عام 2030.

واستعرض المحروقي المقومات السياحية والتراثية في السلطنة، مبينا أن عُمان تتمتع بتضاريس متنوعة ومناخات متباينة ما يجعلها بلدا جاذبا للسياح.

وأوضح أن وزارته عملت خلال السنوات الماضية على تطوير قطاع السياحة ومنها إنشاء ألف منشأة فندقية، وأنها تسعى لتعزيز قطاعات متعددة منها السياحة العلاجية، وسياحة المغامرات، وفنون الطهي، وحديقة النباتات الطبيعية التي من المخطط افتتاحها خلال العام الجاري 2025.

وذكر أن البلاد تتمتع بشواطئ ممتدة وجميلة، مستعرضا أهم الأماكن والمرافق الجاذبة للسياحة، وأبرزها محافظة ظفار التي تتمتع بطبيعة جميلة جنوب السلطنة.

وعن التحديات الراهنة بقطاع السياحة، أوضح الوزير أنها تتمثل في انخفاض عدد العاملين بهذا المجال، والتوترات السياسية في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد أن السياحة في عمان تأثرت جراء الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين بقطاع غزة منذ 15 شهرا، وتبعاتها على المنطقة وتأثر حركة السفن السياحية عبر البحر الأحمر.

ولتلافي ذلك، أوضح المحروقي أن وزارته تحرص على استجلاب سفن سياحية من دول آسيا دون المرور عبر البحر الأحمر.

جدير بالذكر أن السلطان هيثم بن طارق اعتمد بنهاية عام 2020 "رؤية عمان 2040" مرجعا وطنيا للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي خلال الفترة من 2021 - 2040 تنبثق عنها الخطط الخمسية للتنمية في البلاد.