إبراهيم الخازن/ الأناضول

أعلنت مصر والبرازيل، الاثنين، تدشين شراكة استراتيجية بينهما لتحقيق مصالح وتطلعات الشعبين الصديقين، على ضوء مرور 100 عام على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

جاء ذلك في بيان مشترك للبلدين، صادر عن الرئاسة المصرية عقب لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع نظيره البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة بمدينة ريو دي جانيرو.

وأفادت الرئاسة المصرية بأن الرئيسين السيسي ولولا دا سيلفا "بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية، ووقعا على بيان مشترك بشأن ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يحقق مصالح وتطلعات الشعبين الصديقين".

ووفق البيان، "قرر البلدان تدشين شراكة استراتيجية، في ضوء مرور 100 عام على العلاقات الدبلوماسية بين مصر والبرازيل، التي تتسم بتعزيز التنوع وتعميق العلاقات الثنائية".

وأرجع البلدان ذلك التدشين إلى "تأكيد رغبة البلدين في العمل معا لترسيخ السلام، وتعزيز نظام دولي أكثر تمثيلا وعدالة، وتجديد وإصلاح النظام متعدد الأطراف".

وأشار البيان إلى عدد من مذكرات التفاهم بين مصر والبرازيل، شملت مذكرة تفاهم إنشاء آلية للحوار الاستراتيجي الموقعة في 27 ديسمبر/ كانون الثاني 2009، ومذكرة تدشين مشاورات سياسية بين البلدين الموقعة في 9 ديسمبر 2003، واتفاقية إنشاء لجنة تنسيق مشتركة موقعة في 7 مارس/ آذار 1985.

وتم توقيع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين "استنادا إلى 7 اعتبارات أبرزها ​تكثيف التعاون في مجالات بينها السياسية والدبلوماسية ومجالات السلام والأمن والدفاع والاقتصاد والتجارة والاستثمار"، وفق البيان.

كما قرر البلدان "وضع خطة عمل، من خلال القنوات الدبلوماسية، تحدد المبادرات اللازمة لتنفيذ الشراكة الاستراتيجية، وتحديث خطة العمل بانتظام يعكس ديناميكية العلاقات الثنائية".

وتنعقد قمة مجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، يومي 18 و19 نوفمبر الجاري، بمشاركة عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات ورؤساء الوفود، وفق المصدر ذاته.

ومجموعة العشرين منتدى حكومي دولي يهتم في المقام الأول بالقضايا الاقتصادية، ويضم أكبر عشرين اقتصادا على مستوى العالم، وفي عضويته 19 دولة والاتحاد الأوروبي.​​​​​​​

والدول الأعضاء هي: تركيا والأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك وروسيا والسعودية وجنوب إفريقيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.​​​​​​​

ووفق بيان الرئاسة المصرية، بحث الجانبان الأوضاع الإقليمية الراهنة، حيث استعرض الرئيس السيسي "جهود مصر لاستعادة الاستقرار في الشرق الأوسط، والوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان".

كما أشاد السيسي بالمواقف البرازيلية الداعمة للقضية الفلسطينية.

وتوافق الجانبان على "ضرورة تنفيذ حل الدولتين وتوسيع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، ورفض أية محاولات لتصفية القضية الفلسطينية"، وفق البيان.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 147 ألف فلسطينيين، ووسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و481 قتيلا و14 ألفا و786 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء الأحد.