archive, الدول العربية

الأناضول تحاور أسرة أحد الجنود المصريين الـ7 المختطفين بسيناء (صور)

راح يتأمل صورة ولده ذو الـ"21" ربيعا بزيه العسكري.. يتفرس ملامحه التي تشبهه كثيرا.. وامتدت أنامله العبقة برائحة التربة السوداء تمسح دمعة تسربت من عينيه قبل أن تلمحها الوالدة المسجاة على فراش المرض.

19.05.2013 - محدث : 19.05.2013
الأناضول تحاور أسرة أحد الجنود المصريين الـ7 المختطفين بسيناء (صور)

المنوفية / الأناضول/ أحمد عجور- راح يتأمل صورة ولده ذو الـ"21" ربيعا بزيه العسكري.. يتفرس ملامحه التي تشبهه كثيرا.. وامتدت أنامله العبقة برائحة التربة السوداء تمسح دمعة تسربت من عينيه قبل أن تلمحها الوالدة المسجاة على فراش المرض، فتدرك أن التماسك الذي يبديه ليس سوى قناع يغلف به حزنه على نجله المخطوف منذ الأربعاء الماضي.

وضع صورة ابنه في جيب الصديري (قميص يرتديه الرجال في الريف المصري أسفل الجلباب) فوق قلبه مباشرة وغادر قريته الصغير "سبك الضحاك" الكائنة على بعد 10 كيلومترات من مبركز الباجور بمحافظة المنوفية في دلتا نيل شمال مصر، ليقطع طريقا طويلا نحو شمال شرق مصر، وتحديدا محافظة شمال سيناء حيث اختطف ابنه الجندي و6 من زملائه الأربعاء الماضي على أيدي مسلحين اقتادوهم إلى منطقة مجهولة، وذلك بهدف الضغط على الشرطة لتنفيذ مطالبهم بالإفراج عن ذويهم المحبوسين لدى السلطات في قضايا أمنية، بحسب مصادر أمنية مصرية.

وبكلمات حادة وغاضبة من النظام الحاكم بدأ الحاج صبحى أبو العلا والد أحد الجنود المخطتفين فى رفح منذ أيام حديثه لمراسل وكالة الأناضول للأنباء محملا الرئيس مرسى مسئولية خطف الجنود مطالبا بتحرير الجنود بأى طريقة سواء بعملية عسكرية أو غيرها ، قائلا " أبنى فدى الوطن وزملائه".

صبحى إبراهيم شحاته أبو العلا والد الجندي "إبراهيم" راح يروي لمراسل الأناضول تفاصيل رحلته قائلاً "عرفت باختطاف إبنى من وسائل الإعلام، وعلى الفور حاولنا الاتصال على هاتفه المحمول لكنه كان مغلقا، فأسرعنا لإدارة قوات حرس الحدود التابع لها بكوبرى القبة بمصر الجديدة ولم يكن عند القيادات علم بالموضوع ولم يدلنا أحدنا، فقررنا الذهاب لسيناء للبحث عنه ومعرفة أى معلومة تعيده إلينا".

فى بداية الرحلة التقينا فى أحد الأكمنة بمدينة رفح المصرية مجموعة من الأشخاص أكدوا لنا أن الجنود بخير قائلين "ابنك بخير وفى الحفظ والصون ومكنش هو المستهدف بل جنود الشرطة".

وأضاف بحسرة "كان ابني فى طريقه لموقعه عائدا من الأجازة"، مشيرا إلى أن "قائد الفوج الأول حرس الحدود وأحد أفراد المخابرات العسكرية جاءوا للكمين، والتقونا، وقالوا لنا: العمليات دى متعودين عليها هنا يا حاج وابنك هيرجعلك إن شاء الله سالم".

وبعدها مكثنا بمنزل أحد شيوخ سيناء ويدعى سليمان أبو رحومة، وكان كريما، ثم ذهبنا قبل عودتنا إلى مديرية أمن شمال سيناء، حيث احتجزونا ما يزيد عن ساعتين، وأخذوا بطاقاتنا الشخصية، وبعد معاناة ومقابلة مع الصحفيين تقابلنا مع مدير أمن شمال سيناء ولم يفيدنا بأى شىء وزى ما روحت زى ما جيت (مثلما ذهبت، مثلما عدت) بعد يومين من العذاب في البحث".

وحمل والد الجندي المختطف الرئيس المصري محمد مرسي مسئولية الحادث، مطالبا إياه بـ"الضرب بيد من حديد على الخاطفين والمتورطين".

وتابع "ابنى فداء للوطن هو وزملائه.. وأنا أريد ابنى سواء حيا أو شهيدا.. المهم أن المجرمين الخاطفين يلقون جزائهم".

من جانبه أكد عبد الخالق محمد خال الجندى المختطف أن "مشايخ العرب (رؤساء القبائل) فى رفح يعلمون أماكن الجنود المخطفين"، فيما هدد عمرو فرج بن عم الجندى "مش هنسيب (لن نترك) حق أخونا"، بينما ترقد الحاجة أم ابراهيم فى سرير المرض منذ سماع خبر اختطاف ابنها مكتفية بالدعاء له وزملائه بالعودة سالمين إلى ذويهم ومرددة "حسبنا الله ونعم الوكيل".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın