الدول العربية, أخبار تحليلية, التقارير, لبنان, إسرائيل

15 نقطة اشتباك.. "حزب الله" وإسرائيل في التحام بري جنوب لبنان (تقرير)

- الجيش الإسرائيلي أعلن بدء التوغل البري في جنوب لبنان نهاية سبتمبر الماضي فيما نفى "حزب الله" ذلك حينها

Naim Berjawi  | 15.10.2024 - محدث : 15.10.2024
15 نقطة اشتباك.. "حزب الله" وإسرائيل في التحام بري جنوب لبنان (تقرير)

Beyrut

بيروت/ نعيم برجاوي/ الأناضول

- الجيش الإسرائيلي أعلن بدء التوغل البري في جنوب لبنان نهاية سبتمبر الماضي فيما نفى "حزب الله" ذلك حينها
- أعمق نقطة وصل إليها الجيش الإسرائيلي منذ بدء التوغل حتى مساء الاثنين هي بلدة القوزح التي تبعد 1.5 كيلومتر عن الحدود الجنوبية
- الجيش اللبناني أعلن في 2 أكتوبر الجاري أن إسرائيل توغلت لمسافة 400 متر من حدود الجنوب ثم انسحبت

منذ أن أعلن الجيش الإسرائيلي بدء التوغل البري في جنوب لبنان، نشبت اشتباكات ضارية بينه وبين مقاتلي "حزب الله" الذي أعلن أكثر من مرة تصديه لمحاولات التوغل في 15 نقطة حدودية عبر 3 محاور للقتال بين الطرفين.

وشملت هذه المحاور الـ3 القطاع الغربي من ناحية رأس الناقورة، وكفر كلا وعديسة في القطاع الشرقي، بالإضافة إلى محور القطاع الأوسط قرب بلدة رامية باتجاه القوزح.

والنقاط الـ 15 كانت في البلدات الجنوبية: "عيترون، وعلما الشعب، واللبونة، وبليدا، وميس الجبل، والضهيرة، ويارون، ورأس الناقورة، ومارون الراس، وكفر كلا، والعديسة، ورامية، والقوزح، ورميش، وأخيرا دبل".

وفي 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري في بيان، إن الجيش الإسرائيلي بدأ هجمات برية "محدودة ومكثفة" ضد البنية التحتية لـ"حزب الله" في جنوب لبنان، إلا أن حزب الله نفى حينها حصول أي توغل إسرائيلي حينها.

وعلى إثر هذا التطور، أعلن الجيش الإسرائيلي العديد من المناطق القريبة من الحدود مع لبنان مناطق عسكرية مغلقة، أبرزها مستوطنات المطلة، ومسكاف عام، وكفار جلعادي، ودوفيف، بالإضافة إلى المالكية وشلومي وعرب العرامشة.

** أبرز نقاط التوغل

وفي 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلن "حزب الله" عن أول اشتباك بري مع الجيش الإسرائيلي، وقال في بيان إن "مقاتلي المقاومة الإسلامية تصدوا لقوة إسرائيلية حاولت التسلل إلى بلدة العديسة الحدودية في قضاء مرجعيون، وأجبروها على التراجع بعد تكبد عناصرها خسائر كبيرة".

وفي 11 من الشهر نفسه، قال مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله" محمد عفيفي في مؤتمر صحفي : "قتلنا العديد من الجنود الإسرائيليين في الاشتباكات التي شهدتها بلدتا العديسة ومارون الراس جنوبي لبنان".

كما أعلن "حزب الله" في عدة بيانات متلاحقة أنه استهدف جنودا إسرائيليين حاولوا التسلل إلى بلدة يارون في قضاء بنت جبيل بالمتفجرات، ودمر دبابات إسرائيلية كانت تتقدم باتجاه بلدة مارون الراس، ونقاط أخرى.

من جهته، أعلن الجيش اللبناني في 2 أكتوبر الجاري أن الجيش الإسرائيلي توغل بالأراضي اللبنانية مسافة 400 متر من حدود الجنوب قبل انسحابها.

وأكد في بيان أن "البلدتين اللتين دخلهما العدو هما العديسة ويارون، لكن جنود الاحتلال (الإسرائيلي) انسحبوا بعد وقت قصير من دخولهم الأراضي اللبنانية".

ومنذ بداية التوغل البري حتى مساء الاثنين، فإن أعمق نقطة تمكن الجيش الإسرائيلي من التسلل إليها هي بلدة القوزح بقضاء بنت جبيل، التي تبعد 1.5 كيلومتر من الحدود الجنوبية.

وفي 8 أكتوبر الجاري، رفع الجيش الإسرائيلي علم بلاده قبل أن يتراجع في نقطة دمرتها الغارات الجوية، على بعد أقل من كيلومتر واحد من الحدود، عند أطراف بلدة مارون الراس.

كما سجلت اشتباكات عنيفة بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي في مناطق حدودية تقع ضمن قضاء بنت جبيل لا سيما عيترون وعلما الشعب، وبلدات اللبونة وبليدا وميس الجبل والضهيرة وكفركلا، بقضاء مرجعيون.

**إسرائيل تستهدف اليونيفيل

ولم يقتصر العدوان الإسرائيلي على استهداف "حزب الله" فحسب، بل شملت استهدافاته قوات حفظ السلام الأممية المؤقتة "يونيفيل" أكثر من مرة، ما تسبب بموجة استنكار واسعة النطاق.

وفي وقت سابق الاثنين، تقدمت بعثة لبنان الأممية، بشكوى متطابقة ضد إسرائيل لدى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، بشأن اعتداءاتها المتكررة على اليونيفيل، وفق وكالة أنباء لبنان الرسمية.

بينما اتهم وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين في منشور عبر منصة اكس قوة اليونيفيل بأنها "عديمة الفائدة" زاعما أنها "درع حزب الله" في لبنان، وطالب بإخراجها، في مشهد مماثل حينما اتهمت تل أبيب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بأنها "ذراع لحركة حماس" في قطاع غزة.

وسبق أن قالت اليونيفيل في 12 أكتوبر الجاري، في بيان إن أحد جنود حفظ السلام أصيب في مقرها في الناقورة جنوبي لبنان بإطلاق نار بسبب نشاط عسكري مستمر في الجوار مضيفة: "لا نعرف بعد مصدر إطلاق النار".

وفي 13 سبتمبر، قالت اليونيفيل إن جنود حفظ السلام رصدوا في موقع للأمم المتحدة في رامية قضاء بنت جبيل 3 فصائل من جنود الجيش الإسرائيلي تعبر الخط الأزرق إلى لبنان.

وأضافت في بيان أن "دبابتين من طراز ميركافا تابعتين للجيش الإسرائيلي قامتا بتدمير البوابة الرئيسية للموقع التابع لليونيفيل ودخلتاه عنوة، ثم غادرت الدبابتان بعد حوالي 45 دقيقة".

كما "أطلقت القوات الإسرائيلية رشقات نارية على مسافة قريبة من نفس الموقع، ما أدى إلى انبعاث دخان كثيف، وقد عانى 15 جنديا من حفظ السلام من آثار ذلك، بما في ذلك تهيج الجلد ومشاكل في المعدة بعد دخول الدخان إلى القاعدة"، وفق بيان اليونيفيل.

وفي 10 أكتوبر الجاري، أعلنت اليونيفيل إصابة جنديين من قوة حفظ السلام في لبنان جراء استهداف الجيش الإسرائيلي برج مراقبة للقوات الأممية بلبنان.

وأصيب برج مراقبة لليونيفيل بقذيفة لـ"دبابة ميركافا" إسرائيلية، أسفر عن إصابة جنديين آخرين للقوات الأممية.

وأُسست اليونيفيل، في مارس/ آذار 1978، للتأكيد على انسحاب إسرائيل من لبنان، واستعادة الأمن والسلام الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة.

ومنذ 23 سبتمبر الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان بشن غارات جوية طالت العاصمة بيروت، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب.

وتلك الغارات الإسرائيلية في لبنان أسفرت عن ألف و542 قتيلا و4 آلاف و555 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.

ويرد "حزب الله" يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.