الصومال وإثيوبيا يشكران تركيا على جهودها في حل الخلاف بينهما
خلال مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد و في أنقرة
Ankara
أنقرة/ الأناضول
أعرب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، عن شكرهما لتركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، لجهودها في حل الخلاف بين بلديهما.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، الأربعاء، بين الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي والرئيس التركي، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وقدم شيخ محمود، شكره لتركيا ورئيسها أردوغان، لجهودهما في حل الخلاف بين إثيوبيا والصومال.
وأشار إلى أن البلدين لديهما مصالح مشتركة، وأن الصومال سيغدو "صديقا حقيقيا" لإثيوبيا.
الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يعربان عن شكرهما لـ #تركيا ورئيسها رجب طيب #أردوغان، لجهودها في حل الخلاف بين بلديهماhttps://t.co/nXDWxdS1tO pic.twitter.com/N2vq1IVkFR
— Anadolu العربية (@aa_arabic) December 12, 2024
وأضاف شيخ محمود: "يجب أن تكون هذه العلاقة مفيدة لشعبينا. إن السلام والاستقرار في منطقتنا هما الأولوية الأولى بالنسبة لنا ولشعبينا".
وأشار شيخ محمود إلى وجود فرص مشتركة لدى البلدين لإحراز تقدم بشأن مصالحهما، مؤكدا استعداد الصومال للعمل مع القيادة والشعب الإثيوبيين في هذا الصدد.
وذكر شيخ محمود أنه يعترف بتضحيات وخسائر القوات الإثيوبية في الصومال، وأن بعثات الاتحاد الإفريقي السابقة تعرضت أيضًا لخسائر في السنوات السابقة.
وأضاف: "هذا في الواقع يُظهر وسيُظهر مدى الترابط بين مواطنينا. وعلاوة على ذلك، هناك الكثير من القواسم المشتركة بين إثيوبيا والصومال، واختلافاتنا محدودة".
وشدد على أنهم سيسعون جاهدين وسيبذلون قصارى جهدهم للوصول إلى هدفهم بطريقة سلمية من أجل شعبي البلدين، "فالمنطقة بحاجة إلى التعاون".
وأوضح أن القرن الإفريقي "منطقة حساسة للغاية"، وأن إثيوبيا والصومال بحاجة إلى العمل معًا حتى يتمكنا من تحقيق المنفعة المتبادلة.
ولفت إلى وجود العديد من الفرص من أجل ضمان الرخاء في المنطقة، مؤكدا أن هذا سيتحقق بالعمل المشترك.
بدوره، أعرب آبي أحمد، عن شكره لتركيا وحكومتها ورئيسها أردوغان، لجهودهم في ضمان السلام والاستقرار بمنطقة القرن الإفريقي.
وأشار أحمد إلى أن أردوغان أخذ المبادرة وأطلق محادثات المصالحة بين إثيوبيا والصومال، وأن البلدين كانا قد أجريا محادثات سابقة على مستوى وزيري الخارجية.
وذكر أن هذه الجهود أوصلتهم إلى هذا الاجتماع في أنقرة، لينعقد على مستوى القادة، موضحًا أنهم تناولوا حالات سوء الفهم التي حدثت بين الجانبين في السنوات السابقة.
وأكد أحمد أن العلاقات بين إثيوبيا والصومال تستند إلى تاريخ طويل، مضيفا: "نحن لسنا جيرانا فقط، بل إخوة في نفس الوقت".
وتابع: "لدينا رابطة دم، ومصيرنا مرتبط بهذه الرابطة. إثيوبيا والصومال لديهما تاريخ ولغة وثقافة مشتركة، كما أننا إخوة في التضحية بالدم".
وأشار إلى أن "آلاف الجنود الإثيوبيين ضحوا بحياتهم من أجل ضمان استقرار الصومال وحمايته من الإرهابيين".
كما شكر أحمد أولئك الذين بذلوا جهودًا لتسهيل المحادثات، قائلاً: "في الواقع، كان الموضوع الذي بيننا حوارًا عائليًا يمكن أن يتم دون تدخل أطراف ثالثة".
وأكد أنه "في السنوات الـ6 الماضية، أعادت إثيوبيا تأكيد التزامها بالتكامل الإقليمي، وأظهرت ذلك بأفعال ملموسة وليس بالأقوال فقط".
ولفت أحمد إلى أن الحكومة الإثيوبية تعاني كثيرًا من عدم الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي، مؤكدًا أنهم يشتركون في هدف السلام والنمو، وأنهم بحاجة إلى التنمية المشتركة.
قال أحمد: "إثيوبيا تسعى للوصول الآمن والموثوق إلى البحار. وهذا سيكون مفيدًا لجميع جيراننا. فمع تزايد عدد سكاننا، يتطلب اقتصادنا هذا الوصول".
وشكر زعيما البلدين الرئيس أردوغان على اختتام الاجتماع وفقا لنهج يقوم على الربح المتبادل.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.