Ankara
أنقرة / الأناضول
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كتب اسمه في التاريخ بوصفه جزار غزة.
جاء ذلك في كلمة، الأربعاء، خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزبه العدالة والتنمية في البرلمان بالعاصمة التركية أنقرة.
وأوضح أردوغان أن التصريحات الواردة من إدارة نتنياهو تقلل الآمال بتحويل الهدنة الإنسانية في قطاع غزة إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأضاف: "نتنياهو الذي ارتكب واحدة من أكبر الفظائع في القرن الأخير بغزة كتب اسمه في التاريخ من الآن جزار غزة".
وعلى صعيد متصل، لفت أردوغان إلى أن سفينة تركية ثانية ستنطلق اليوم محملة بـ 1500 طن مساعدات إنسانية لصالح غزة.
وشدد على أن تركيا ستكثف جهودها من أجل إطلاق سراح الرهائن، وجعل وقف إطلاق النار دائما في قطاع غزة.
وأشار إلى أن "سكان قطاع غزة تعرضوا لأبشع الهجمات وأكثرها خسة في تاريخ البشرية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي".
❞السلام والاستقرار بمنطقتنا لن يكون ممكنا إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ومتكاملة جغرافيا على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية❝
— Anadolu العربية (@aa_arabic) November 29, 2023
رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي
وأردف قائلا: "قصفت مساجد أهل غزة، ودُمرت مدارسهم ومستشفياتهم، واستُهدفت عمدا مخيمات اللاجئين التي لجأوا إليها، وسقطت القنابل على المدنيين النازحين في الطرق".
وبيّن أن إسرائيل أحرقت ودمرت غزة لمدة 50 يوما أمام أعين العالم كله، وارتكبت كل أنواع الفظائع التي سجلت وصمة عار في تاريخ البشرية، واصفًا ما عاشه سكان غزة جراء تعرضهم للظلم الإسرائيلي بالجحيم الكامل.
ولفت إلى أن ثلثي الأبنية في غزة تدمرت، أو تضررت أو باتت غير صالحة للسكن، وأن البنية التحتية التعليمية انهارت، مؤكدا أنهم لن ينسوا أبدا الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبت في غزة وتقاعس الدول الغربية حيالها، باستثناء دولة أو اثنتين.
وشدد الرئيس أردوغان على أن تركيا ستحاول بكل السبل المتاحة محاسبة الإدارة الإسرائيلية أمام القانون الدولي، إلى جانب الضمير الإنساني.
وأكد أن تركيا تقف اليوم إلى جانب سكان غزة بكل إمكاناتها مثلما كانت عبر التاريخ، مبينا أن العدوان على غزة أول وأهم قضية خلال مباحثاته الدولية.
وأعلن أردوغان توجهه غدًا الخميس إلى الإمارات لبحث مسائل المناخ إضافة إلى الوضع في غزة، وقال: "سنبحث ما يمكننا القيام به من أجل سكان غزة".
وقدم شكره لكل الدول الشقيقة التي ساهمت في التوصل إلى الهدنة الإنسانية المؤقتة وعملية تبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
❞تركيا بدولتها وشعبها تقف إلى جانب أشقائها الفلسطينيين، ونذكّر مرة أخرى أن السلام والاستقرار بمنطقتنا لن يكون ممكنا إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ومتكاملة جغرافيا على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية❝
— Anadolu العربية (@aa_arabic) November 29, 2023
رجب طيب أردوغان
الرئيس التركيhttps://t.co/FkO2DjH6g5 pic.twitter.com/7C1D4AckC7
وأعرب الرئيس التركي عن امتنانه لوصول بعض المواد التي تحتاجها غزة إلى المنطقة، مستدركًا: "لكن حجم المساعدات المسموح بدخولها كان بعيدًا عن تلبية الحد الأدنى من احتياجات سكان غزة".
وأكد ضرورة منع نتنياهو المحاصر أمام الرأي العام الإسرائيلي، من إراقة مزيد من الدماء وإزهاق مزيد من الأرواح من أجل إطالة أمد حياته السياسية.
وأشار أن نتنياهو يعرض أمن جميع اليهود بما في ذلك شعب إسرائيل للخطر عبر تأجيج معاداة السامية من خلال جرائم القتل التي ارتكبها في غزة، لافتًا إلى أن معاداة السامية والعداء للإسلام في تصاعد بالعالم.
وبيّن أن المهاجرين في البلدان الغربية يدفعون ثمن الخطاب غير المسؤول لقادة الغرب الذين يشوهون الفلسطينيين تحت ذريعة "حماس".
ولفت إلى أن آخر مثال على ذلك، كان استهداف ثلاث طلاب فلسطينيين بإطلاق النار في الولايات المتحدة الأمريكية الأحد الماضي.
وتابع بهذا الخصوص: "نعلم أن الدول الغربية لا تبدي رغبة في الحرب على هؤلاء الإرهابيين (المعادين للإسلام) الذين كثيرا ما يحاولون التقليل من شأنهم من خلال وصفهم بأنهم متعصبون، أو مختلون عقليا، أو يمينيون متطرفون".
وأوضح أن تركيا تواصل إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكدًا إرسال مواد إغاثية إلى مدينة العريش في مصر عبر 12 طائرة وسفينة وذلك بالتعاون مع الأشقاء المصريين.
وأكد أن تركيا بدولتها وشعبها تقف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين، وقال: "بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، أود أن أذكّر مرة أخرى بأن السلام والاستقرار بمنطقتنا لن يكونا ممكنين إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ومتكاملة جغرافيا على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وفي شأن آخر، أوضح أن إجمالي احتياطيات البنك المركزي التركي ارتفعت إلى 134.5 مليار دولار للمرة الأولى منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وبيّن أردوغان أنه بحث ملفات التجارة الثنائية والقضايا الإنسانية والسياسية والدفاعية بالتفصيل خلال زيارته ألمانيا والجزائر.
وشدد على أنهم يريدون رفع حجم التجارة الثنائية مع ألمانيا إلى 60 مليار دولار في وقت قصير، ويهدفون إلى رفع حجم التجارة مع الجزائر إلى 10 مليارات دولار.
وعن العلاقات بين أنقرة وأثينا، قال أردوغان: "كانت لدينا خلافات مع اليونان بالأمس و(قد) ستستمر غدا ولكن هذه الحقيقة لا تعني أننا لا نستطيع الالتقاء في أرضية مشتركة باعتبارنا دولتين تتقاسمان البحر نفسه".
وأكد أردوغان وجود العديد من المواضيع التي يمكن لتركيا واليونان تحسين تعاونهما فيها على أساس الثقة المتبادلة، معربًا عن تمنياته أن تكون زيارته المقررة إلى أثينا في 7 ديسمبر/ كانون الأول المقبل وسيلة لفتح صفحة جديدة بين البلدين.