دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

أسيران إسرائيليان في فيديو للقسام: الهجمات الجديدة ستؤدي لنهايتنا

أحد الأسرى قال إنهم رأوا الموت أمام أعينهم بعد استئناف الإبادة الإسرائيلية في القطاع..

Jomaa Younis  | 24.03.2025 - محدث : 25.03.2025
أسيران إسرائيليان في فيديو للقسام: الهجمات الجديدة ستؤدي لنهايتنا صورة أرشيفية

Gazze

إسطنبول/ الأناضول

نشرت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، الاثنين، تسجيلا مصورا يحذر فيه أسيران إسرائيليان من أن تجدد الإبادة الإسرائيلية في غزة ستؤدي إلى مقتلهم.

وفي الفيديو الذي حمل عنوان "أخبرهم يا أوهاد"، تحدث الأسيران عن أوضاعهما النفسية والصحية والأمنية، ودعيا زملاءهم الذين أفرج عنهم ضمن صفات تبادل للتحرك والحديث عن معاناتهما.

ويقول أحد الأسرى ويحمل الرقم "21"، إنهم "رأوا الموت" أمام أعينهم بعد استئناف حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.

وحذّر قائلا: "هذه الهجمات ستؤدي إلى نهايتنا جميعا".

وأضاف: "نحن من طلبنا وتوسلنا (آسرينا) من أجل أن يسمع صوتنا".

كما أشار إلى أنهم يعانون من قلة الطعام والشراب والدواء جراء إغلاق إسرائيل للمعابر منذ بداية مارس/آذار الجاري.

وتابع: "مع بدء الصفقة وفتح المعابر، اهتم مقاتلو حماس بأمرنا، فتحسّن وضعنا وشعرنا بالراحة، وتخلّصنا من الجوع وتمكّنا من استنشاق الهواء النقي. لكننا تلقينا ضربة قاسية في 18 من الشهر الجاري بعد تجدّد الحرب على غزة".

وتقدّر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا في قطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

تكميم الأفواه

من جانبه، دعا الأسير الآخر الذي ظهر في الفيديو ويحمل الرقم "22"، زملاءه الأسرى الذين أفرج عنهم ضمن صفقة وقف إطلاق النار في 19 يناير الماضي، للتحرك والحديث عن معاناتهم في الأسر.

وقال منتقدا تكميم الحكومة الإسرائيلية للأفواه: "اسمحوا لهم بالحديث، ودعوا الحقيقة تخرج للعلن، كفى تكميما للأفواه يا حكومة، كفى كفى كفى، على الأسرى المفرج عنهم وكانوا معنا أن يخرجوا للحديث وشرح أوضاعنا".

ونهاية 1 مارس/ آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل، والذي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية منه.

وأراد نتنياهو - المطلوب للعدالة الدولية - إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين من غزة، دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، بينما تمسكت "حماس" ببدء المرحلة الثانية.

ووجّه الأسير رقم 22 رسالة إلى الأسير السابق لدى حماس "أوهاد"، وقال: "أنت كنت معنا في الأسر، وتعرف أحوالنا وما نعاني منه، أخبر الجميع، واشرح لهم كم هو صعب البقاء هنا دون عائلاتنا".

وأوهاد، أحد الأسرى الذين أُطلق سراحهم خلال المرحلة الأولى من صفقة التبادل التي حملت اسم "طوفان الأقصى"، حيث بدأت عمليات الإفراج في 19 يناير الماضي، بالتزامن مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وأضاف الأسير رقم 22: "كنت أتأمل أن أخرج بعد أسابيع إلى زوجتي وابني وعائلتي".

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية، في 18 مارس/آذار الجاري، قتلت إسرائيل 730 فلسطينيا وأصابت 1367 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة.

ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه يجري بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس الجاري.

ورغم التزام حركة "حماس" ببنود الاتفاق، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، رفض بدء المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 163 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.