أقارب أسرى إسرائيليين يعتبرون الضغط العسكري بغزة "سياسة إجرامية" تهدد ذويهم
اتهموا الحكومة الإسرائيلية بأنها تختار "حربا لا نهاية لها" على إنقاذ الأسرى..

Quds
القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول
هاجم أقارب أسرى إسرائيليين كانوا محتجزين وقُتلوا في قطاع غزة، الثلاثاء، قرار الحكومة استئناف الحرب على القطاع، واعتبروا الضغط العسكري "سياسة إجرامية من شأنها أن تقتل الرهائن الأحياء وترفع عدد الجثث".
وقالت ميراف سفيرسكي، شقيقة إيتاي سفيرسكي الذي قتل في غزة: "الضغط العسكري يقتل الرهائن الأحياء ويرفع الجثث، وهذا ليس شعارًا، بل هو واقع، فقد ضحى 41 رهينة بحياتهم، ودفعنا نحن عائلاتهم الثمن".
وأضافت، كما نقلت عنها صحيفة "إسرائيل اليوم": "الحكومة الإسرائيلية تختار حربا لا نهاية لها على إنقاذ الرهائن، هذه سياسة اجرامية".
من جهتها، قالت كارميت بالتي كاتسير، شقيقة إلعاد كاتسير الذي قتل في غزة: "نحن، العائلات التي دفعت على مضض الثمن الأغلى على الإطلاق، نعلن أن العودة إلى الحرب من شأنها أن تزيد من خطر مقتل المزيد من الرهائن".
وأضافت: "يجب أن نعود فورًا إلى طاولة المفاوضات، ونستعيد جميع المختطفين مقابل إنهاء الحرب. وإلا، فستكون دماء المختطف التالي على أيديكم".
بدورها، قالت ميراف مور رافيف، ابنة أخ أبراهام مندر الذي قتل في غزة: "بالنسبة لعمّي، جاء الاتفاق متأخرًا جدًا، وقُتل نتيجة مباشرة للضغط العسكري، لم تكن حماس وحدها من قتلته، بل الحكومة الإسرائيلية ساعدتها بمواصلة الضغط العسكري"، وفق قولها.
وأضافت: "بدلًا من إنقاذ الأرواح، تواصل إسرائيل هجماتها وتتسبب في عدم عودة المزيد من الرهائن".
وتساءلت رافيف: "هل سنقف مجددًا أمام النعوش ونعلم أن الطريق كان أمام أعيننا وأن الحكومة اختارت تجاهله؟ نطالب بإجابات، والعودة إلى طاولة المفاوضات قبل فوات الأوان".
وفي وقت سابق الثلاثاء، وجهت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة في منشور على إكس، دعوة للتظاهر بالقدس الغربية، مساءً، للاحتجاج على تخلي الحكومة عن ذويهم من خلال استئناف حرب الإبادة على قطاع غزة.
وفجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل بشكل مفاجئ وعنيف من جرائم إبادتها الجماعية بحق الفلسطينيين، بشن غارات جوية واسعة طالت معظم مناطق قطاع غزة واستهداف المدنيين وقت السحور، ما خلف مئات القتلى والجرحى والمفقودين خلال ساعات.
وأفادت وزارة الصحة بغزة بوصول "404 شهداء وأكثر من 562 إصابة، بينهم حالات خطيرة جدا" إلى المستشفيات، ولا يزال العمل جاريا على انتشال ضحايا من تحت الركام.
فيما قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان، إنه وثق مقتل 150 طفلا في الغارات الإسرائيلية من بين إجمالي الضحايا.
وتعد هجمات اليوم أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير الماضي.
ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يوما من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" إسرائيل، بدأ في 19 يناير الماضي.
وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من أسراه، دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.
في المقابل، تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.