إبادة غزة مستمرة.. قتلى وجرحى بقصف إسرائيل منازل وخيام نازحين
عبر قصف مدفعي وغارات جوية هاجمت أيضا تجمعات لمدنيين بأنحاء متفرقة من القطاع الفلسطيني وفق شهود عيان ومصادر طبية للأناضول..

Gazze
غزة/ جمعة يونس وحسني نديم/ الأناضول
يواصل الجيش الإسرائيلي، منذ فجر الثلاثاء، حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، عبر قصف مدفعي وغارات جوية استهدفت منازل مأهولة ومراكز إيواء وخيام نازحين وقوارب صيد، ما أسفر عن قتلى وجرحى بين المدنيين.
والثلاثاء، استأنفت إسرائيل الإبادة، متنصلة من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع حركة "حماس" استمر 58 يوما منذ 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وأسفر استئناف الإبادة عن "404 شهداء وأكثر من 562 إصابة"، حتى الساعة العاشرة صباحا بتوقيت غرينتش، ولا يزال العمل جاريا على انتشال ضحايا من تحت الركام، وفق وزارة الصحة بغزة.
وأفاد مراسل الأناضول بأن غارات جوية إسرائيلية استهدفت منازل مأهولة بالسكان ومراكز إيواء وخيام نازحين، مما أدى إلى قتلى وجرحى ودمار واسع ومعاناة إنسانية مضاعفة.
وفي أحدث الغارات حتى الساعة 20:30 "ت.غ"، قال مراسل الأناضول إن غارة جوية استهدفت منزل عائلة "أبو عواد" قرب مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين.
بالتزامن ألقت طائرة مسيرة إسرائيلية قنابل على مراكب صيد في ميناء الصيادين بمدينة خان يونس (جنوب)؛ ما أشعل النيران في عدد منها، وفق شهود عيان للأناضول.
كما قُتل فلسطيني بنيران أطلقتها مسيرة إسرائيلية وسط مدينة خان يونس.
وقالت مصادر طبية للأناضول إن فلسطينيين أُصيبوا إثر استهدافهم بصاروخ أطلقته مسيرة إسرائيلية على دوار "بني سهيلا" شرق خان يونس.
وأفاد شهود عيان للأناضول بوصول جرحى إلى مستشفى الأهلي العربي "المعمداني"، جرّاء غارة جوية على مدينة غزة شمال القطاع.
وقبل ذلك بوقت قصير، قال شهود إن فلسطينيين قتلا وأصيب آخرون في غارة استهدفت منزلا في بلدة القرارة بخان يونس.
كما استهدف قصف إسرائيلي خيمة تأوي نازحين في مخيم النصيرات وسط غزة، ما أسفر عن قتلى، حسب شهود عيان.
كذلك سقط قتلى وجرحى جراء قصف إسرائيلي استهدف مدنيين قرب "مستشفى العيون" بمدينة غزة.
وأفاد شهود عيان للأناضول بأن مسيرة إسرائيلية استهدفت الطابق العلوي من برج "الرائد" غرب مخيم البريج (وسط)، دون وقوع إصابات.
فيما قصفت المدفعية الإسرائيلية مناطق شرق بيت حانون (شمال)، دون معلومات أولية عن نتائج القصف.
وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية.
وأراد نتنياهو إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين من غزة، دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، بينما تمسكت "حماس" ببدء المرحلة الثانية.
وبينما تربط إسرائيل استئناف الإبادة برغبتها في إعادة الأسرى من غزة وإزالة ما تعتبره تهديدا من القطاع، عزا محللون إسرائيليون هذا التطور إلى رغبة نتنياهو في تمرير الميزانية، للحيلولة دون سقوط حكومته تلقائيا نهاية مارس/ آذار الجاري.
وباستئنافه الإبادة تمكن نتنياهو بالفعل، الثلاثاء، من إعادة وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير إلى الائتلاف الحكومي، ليضمن دعم نواب حزبه "القوة اليهودية" اليميني المتطرف لمشروع الميزانية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت إجمالا أكثر من 161 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.