إسرائيل.. الآلاف يستقبلون وفد مشايخ الدروز السوريين بالجليل
في ثاني يوم من زيارة يجريها وفد مكون من 100 شخصية سورية من الطائفة الدرزية لإسرائيل، وفق إعلام عبري

Quds
خالد يوسف / الأناضول
استقبل الآلاف من أبناء الطائفة الدرزية في قرية البقيعة بمنطقة الجليل شمالي إسرائيل، السبت، وفد مشايخ الدروز السوريين الذي بدأ الجمعة، زيارته المستمرة ليومين، وفق إعلام عبري.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية، إنه في اليوم الثاني لزيارة وفد مشايخ الدروز السوريين والذي يضم 100 شخصية، زار الوفد قرية البقيعة.
وأضافت أن أبناء الطائفة الدرزية في البقيعة استقبلوا الوفد بالفرح والبهجة بعدما تزينت القرية لاستقبالهم، على حد وصفها.
وأشارت الهيئة إلى أن الطرق المؤدية إلى القرية شهدت ازدحاما مروريا كثيفا، منذ ساعات الصباح الباكر وحتى موعد وصول الوفد.
وحتى الساعة 13:20 (ت.غ) من ظهر السبت، لم يصدر تعليق فوري عن السلطات السورية ولا قيادات الدروز في سوريا بشأن تلك الزيارة.
والجمعة، قالت الهيئة العبرية إن وفدا يضم نحو 100 شخصية من الطائفة الدرزية بسوريا، بدأ زيارة إلى إسرائيل هي الأولى منذ 52 عاما.
وادعت الهيئة أن الزيارة "تمت بالتنسيق مع الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل موفق طريف، وتستمر ليومين".
ولفتت إلى أن زيارة الشخصيات السورية الدرزية هي "الثانية منذ قيام الدولة (إسرائيل في العام 1948) والأولى منذ العام 1973".
وتأتي التقارير عن زيارة وفد الدروز السوريين لإسرائيل في ظل استياء سوري من تصريحات إسرائيلية سابقة اعتبروها "تدخلا في سيادة سوريا".
والأربعاء، ادعى إعلام عبري أن إسرائيل أرسلت طائرات مقاتلة إلى سوريا عدة مرات في الأيام الأخيرة لـ"حماية الدروز السوريين"، فضلا عن إرسال مساعدات غذائية لهم.
وعليه، أعرب دروز سوريون في احتجاجات شعبية وبيانات عن رفضهم أي تدخل إسرائيلي في الشؤون الداخلية السورية، وجددوا الدعوة إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من بلادهم.
وبينما تؤكد الإدارة السورية حمايتها لجميع طوائف البلاد دون تمييز ضمن وطن واحد، تردد إسرائيل ادعاءات عن تعرض الدروز في سوريا لاعتداءات، وهو ما تعتبره دمشق ذريعة لانتهاك سيادة البلاد.
ويعكس موقف تل أبيب عداء للإدارة السورية بقيادة رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، ويكشف عن عدم رضاها عن الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد (2000-2024).
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حزب البعث الدموي و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
ودعت السلطات السورية الجديدة مرارا إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي السورية.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة ببشار الأسد ووسعت رقعة احتلالها، بما في ذلك المنطقة السورية العازلة، كما دمرت آليات ومعدات وذخائر للجيش السوري عبر مئات الغارات الجوية.