القدس/ سعيد عموري/ الأناضول

صادقت الحكومة الإسرائيلية، مساء الأحد، "بالإجماع" على تعيين البرلماني ورئيس حزب "اليمين الوطني"، جدعون ساعر، وزيرا بلا حقيبة في تشكيلتها الحالية.

وجاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "الحكومة وافقت الآن بالإجماع على تعيين عضو الكنيست جدعون ساعر، وزيرا بلا حقيبة في الحكومة".

وجرى التصويت بين وزراء الحكومة عبر الهاتف، وفق البيان.

وفي وقت سابق الأحد، أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن ساعر، سينضم إلى حكومة نتنياهو.

ورجحت هيئة البث العبرية، انضمام ساعر، إلى "مجلس المشاورات الأمنية المصغرة" (الكابينت)، على أن يكون شريكا في إدارة الحرب، بينما لم يذكر بيان مكتب نتنياهو شيئا عن ذلك.

وحتى الساعة 19:25 "ت.غ" لم تصدر أي إفادة رسمية من ساعر.

وفي ظل خلافات بين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، ذكرت وسائل إعلام عبرية، في وقت سابق، أن ساعر، سيحل محل غالانت، وذلك قبل أن يكثف الجيش الإسرائيلي هجومه على لبنان.

وتحظى حكومة نتنياهو بتأييد 64 عضوا من الكنيست (البرلمان) المكون من 120 نائبا، فيما يلزم لتشكيل الحكومة الحصول على ثقة 61 نائبا على الأقل.

ولدى ساعر، 4 مقاعد في الكنيست، ما يمكن أن يعزز موقف نتنياهو في حال قرر حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف برئاسة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير (6 مقاعد) أو حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف برئاسة بتسلئيل سموتريتش (8 مقاعد) الانسحاب من الحكومة.

ومن حين إلى آخر، يهدد بن غفير، وسموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال توجهت حكومة نتنياهو نحو اتخاذ قرارات منها إنهاء الحرب على غزة أو وقف الهجوم المكثف الراهن على لبنان.

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، أسفر حتى مساء الأحد عن ما لا يقل عن 895 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و2584 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفر حتى مساء الأحد عن 1743 قتيلا، بينهم أطفال ونساء و8 آلاف و683 جرحى، حسب رصد الأناضول لإفادات رسمية.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.