زين خليل/ الأناضول

دعا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الاثنين، رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال تشارلز براون، لتعزيز "القدرات المشتركة عبر الحدود في جميع ساحات الحرب" لمواجهة ما أسماه "العدوان الإيراني"، وفق ما أورده إعلام عبري.

جاء ذلك في كلمة لغالانت، مساء الاثنين، خلال لقائه جمعه مع براون، ضمن "منتدى للتفكير الاستراتيجي"، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.

وقال غالانت: "العدوان الإيراني حطم الأرقام القياسية ولمواجهته علينا تعزيز القدرات المشتركة عبر الحدود في جميع ساحات الحرب".

وأضاف: "إسرائيل وصلت إلى مرحلة يجب عليها أن تكون مستعدة في أي وقت للوفاء بالتزامها المشترك مع الولايات المتحدة، لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية عسكرية".

في سياق متصل، قال غالانت، في تدوينة بحسابه على منصة إكس: "في منتدى استراتيجي مع (...) براون ورئيس الأركان الإسرائيلي اللواء هرتسي هاليفي، ناقشنا تحطيم الأرقام القياسية في العدوان الإيراني والتعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة المطلوب لمواجهته".

وأضاف: "تحدثت مع براون حول المنعطف الاستراتيجي الذي تعيشه دولة إسرائيل في حرب تفكيك حماس، وعودة المختطفين وعودة سكان الشمال إلى منازلهم بعد تغيير الوضع الأمني".

ومساء الأحد، وصل رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي إلى إسرائيل في زيارة غير محددة المدة التقى خلالها هاليفي وغالانت.

وفي وقت سابق من مساء الاثنين، قال هاليفي خلال لقائه براون: "لقد اختتمت للتو زيارة برفقة قائد الأركان المشتركة الأمريكية إلى مقر قيادة المنطقة الشمالية".

وأضاف وفق بيان للجيش الإسرائيلي: "نعزز التعاون العملياتي للتعامل مع التحديات والتهديدات القائمة في الشرق الأوسط".

وتابع هاليفي: "إسرائيل دولة قوية وتدافع عن نفسها، ومع ذلك من الجيد أن تقف إلى جانبنا حليفتنا القوية التي تتقاسم معنا القيم والمصالح المشتركة".

وأضاف: "أمس (الأحد) ومن خلال عملية وقائية استباقية أحبطنا محاولة أخرى من حزب الله لاستهداف مواطني دولة إسرائيل في المنطقتين الشمالية والوسطى. وكانت الغالبية العظمى لهذه الأهداف التي دمرناها أمس موجهة نحو شمال البلاد".

وقال إن إسرائيل عازمة "على مواصلة ضرب حزب الله، والقضاء على المزيد من القادة في صفوفه، وتجريده منشآته وقدراته".

وأكد رئيس الأركان الإسرائيلي أن "لدى حزب الله مزيد من القدرات ولم تكتمل المهمة بعد".

وأضاف: "مهمتنا واضحة، وتتمثل في إعادة سكان المنطقة الشمالية إلى ديارهم بأمان بأسرع وقت ممكن".

وفجر الأحد، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، أكثر من 40 غارة استهدفت مناطق بجنوب لبنان فيما يعتبر أوسع هجوم منذ بدء المواجهات في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بينما أعلن "حزب الله"، إطلاق 320 صاروخا تجاه مواقع عسكرية إسرائيلية ضمن المرحلة الأولى من الرد على اغتيال تل أبيب للقيادي فيه فؤاد شكر في أواخر يوليو الماضي.

ومنذ 8 أكتوبر 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.

وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلّفت أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.