إسرائيل تدعي اغتيال قائد في "حزب الله" جنوب لبنان
في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار ودون تعقيب فوري من الحزب..

Quds
خالد يوسف/ الأناضول
ادعى الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، اغتياله قائد القوات البحرية بوحدة "الرضوان" التابعة لـ"حزب الله" في قضاء صور جنوب لبنان.
وقال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي، في بيان، إن "طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي هاجمت، في وقت سابق اليوم (الثلاثاء)، منطقة قانا بجنوب لبنان وقضت على خضر هاشم".
وأضاف أن "هاشم شغل منصب قائد القوات البحرية في قوة "الرضوان" التابعة لحزب الله"، وادعى "تورطه في أنشطة إرهابية ضد إسرائيل ومواطنيها".
وزعم أن "أنشطة هاشم شكلت تهديدا على إسرائيل ومواطنيها وخرقا فاضحا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".
وبينما لم يصدر تعقيب من "حزب الله" حتى الساعة 17:30 "ت.غ"، أعلن الدفاع المدني بجنوب لبنان مقتل شخص في استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية سيارة في بلدة رشكنانيه بقضاء صور، دون تفاصيل.
وخلال حرب مدمرة بدأتها على لبنان في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، اغتالت إسرائيل عدد من أبرز قيادات "حزب الله"، بينهم الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله وخليفته هاشم صفي الدين.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وتحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر الماضي.
وخلّف العدوان الإسرائيلي على لبنان 4 آلاف و114 قتيلا و16 ألفا و903 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
كما ارتكبت إسرائيل ما لا يقل عن 1033 خرقا للاتفاق، ما خلّف 82 قتيلا و279 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي كما نص الاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية.
وفي كلمة له أمام قمة عربية طارئة في القاهرة بشأن فلسطين، شدد الرئيس اللبناني جوزاف عون الثلاثاء على أن بلاده لن يتخلى عن أرضه التي تحتلها إسرائيل، ولن يترك أسراه في السجون الإسرائيلية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.