زين خليل/ الأناضول

أقر الجيش الإسرائيلي، الأحد، باستهدافه فلسطينيين في مدينة غزة رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، بزعم اقترابهم من السياج الحدودي، حسب ما نقل عنه إعلام عبري.

وفي وقت سابق الأحد، أفاد مصدر طبي لمراسل الأناضول، بأن "3 شهداء وصلوا إلى المستشفى المعمداني في مدينة غزة، إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي النار باتجاه الفلسطينيين قرب موقع ملكة شرقي المدينة".

وقال مراسل الأناضول نقلا عن شهود عيان إن "جنود الجيش الإسرائيلي المتمركزين شرق المدينة أطلقوا النار باتجاه مجموعة من الفلسطينيين أثناء عودتهم لمنازلهم قرب موقع ملكة".

في السياق، زعمت هيئة البث العبرية الرسمية، أن فلسطينيين اقتربوا من السياج الحدودي مع إسرائيل داخل منطقة غير مسموح بها، فيما أفاد الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار تجاههم وإصابة عدد منهم.

وحسب هيئة البث، "تم تصوير فلسطينيين بالقرب من السياج الحدودي في (مستوطنة) ناحال عوز (شرقي مدينة غزة)، على مسافة أقرب من المسافة المسموح بها، وهي 800 متر".

بدوره، ادعى الجيش الإسرائيلي أن جنوده رصدوا "عددا من الأشخاص المشبوهين يقتربون من اتجاههم قرب ناحال عوز، فردوا عليهم بإطلاق نيران تحذيرية لإبعادهم، ونتيجة لإطلاق النار تم تسجيل عدة إصابات، وفر الأشخاص المشبوهون من المنطقة"، وفق صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية.

من جانبه، قال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، عبر منصة "إكس": "يتجول الغزيون قرب السياج، وحماس لم يتم ردعها وتضحك في وجوهنا".

وأضاف ليبرمان وهو نائب في الكنيست (البرلمان)، وسبق أن شغل مناصب رفيعة بينها حقائب الخارجية والدفاع والمالية: "قلتها مرارا منذ بداية الحرب (إبادة غزة): يجب أن يكون لدينا محيط أمني بعمق كيلومتر واحد داخل قطاع غزة، وأي محاولة لتجاوزه يتم الرد عليها باستهداف فوري".

وصباح الأحد، انسحبت الآليات العسكرية الإسرائيلية، من محور نتساريم الذي أقامه الجيش الإسرائيلي خلال حرب الإبادة الجماعية وسط غزة ويفصل شمالي القطاع عن جنوبه، بعد أكثر من عام وثلاثة أشهر على احتلاله.

وجاءت عملية الانسحاب في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل بغزة، التي تتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من محور نتساريم.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يومًا، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.