إعلام إسرائيلي: 65 هجوما بمسيرات من العراق منذ بداية نوفمبر
إضافة إلى 6 هجمات في أغسطس و31 في سبتمبر و90 في أكتوبر، وفق صحيفة "معاريف" العبرية..
Quds
القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول
رصدت إسرائيل 65 هجوما بمسيرات قادمة من العراق منذ بداية نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وسط ارتفاع بعدد الهجمات بالمسيرة خلال الثلاثة أشهر الماضية.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الاثنين: "تستعد المؤسسة الأمنية للتعامل مع التهديد الناشئ بعد الارتفاع الحاد في عدد الهجمات من 6 هجمات فقط بطائرات مسيرة في أغسطس/ آب، إلى 31 هجوما في سبتمبر/ أيلول، ثم إلى 90 هجوما في أكتوبر/ تشرين أول".
وأضافت أنه "منذ بداية الشهر الجاري (نوفمبر)، تم تسجيل أكثر من 65 عملية إطلاق".
وتابعت الصحيفة: "رغم تمكن الجيش الإسرائيلي والبحرية من اعتراض معظم التهديدات، لكن تعتبر الهجمات حاليا مصدر إزعاج عملياتي أكثر من كونها تهديدا استراتيجيا، ومن المقدر أن هذا اتجاها خطيرا ويمكن أن يتصاعد".
وأشارت إلى أن "مصادر استخباراتية إسرائيلية وأمريكية تحذر من أن إيران قد تزيد من استخدام عملائها في العراق، ردا على عمليات الجيش الإسرائيلي في لبنان وغزة، والتي أضعفت حزب الله وحماس بشكل كبير".
ونقلت الصحيفة عن مايكل نايتس، الباحث البارز بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى (مقره في واشنطن)، قوله إن هناك "قلق من أن إيران قامت بالفعل بتهريب صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى العراق".
وأوضح أن تهريب الصواريخ جرى عبر "تخبئتها في ناقلات المياه أو النفط، بهدف استخدامها ردا على الهجمات الإسرائيلية" الأخيرة.
وفجر 26 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، أعلن الجيش الإسرائيلي شن هجوم استمر 4 ساعات على إيران، التي أكدت أنها "تصدت بنجاح لمحاولات الكيان الصهيوني مهاجمة بعض النقاط في طهران والبلاد".
وتوعدت طهران بالرد على الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي أسفر عن مقتل 4 جنود وأضرار مادية.
وأضاف نايتس: "لدى إسرائيل خطط واضحة في حالة التصعيد من اتجاه العراق، وسيكون الرد على مراحل تشمل أولا مهاجمة البنية التحتية والمرافق، وبعد ذلك، إذا لزم الأمر، تدابير مضادة تستهدف العناصر الرئيسية، على غرار العمليات التي تم تنفيذها في شرق سوريا".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "بينما تحاول الحكومة العراقية منع التصعيد وترسل مبعوثين إلى طهران في محاولة لكبح جماح الميليشيات، ترسل إسرائيل رسائل واضحة، عبر القنوات الدبلوماسية والاستخباراتية، بأنها لن تقبل بفتح جبهة أخرى".
وقالت "معاريف": "شدد المسؤولون الأمنيون على أنه رغم أن نطاق الهجمات من العراق لا يزال أقل بكثير مقارنة بإطلاق النار من لبنان، إلا أن احتمال التصعيد سريع".
وبشكل شبه يومي، يعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض "أهدافا جوية مشبوهة" من جهة الشرق، في إشارة إلى طائرات مسيرة قادمة من جهة العراق.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و481 قتيلا و14 ألفا و786 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء الأحد.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.