
Israel
زين خليل/ الأناضول
كشفت قناة عبرية الأحد، أن الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في التصدي لظاهرة سرقة الأسلحة من قواعده في عدة مناطق من بينها تلك المحاذية لقطاع غزة، ووصولها إلى ما أسمته "جهات إجرامية".
وتتمركز قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي في المنطقة المحاذية لقطاع غزة، سواء تلك التي تشارك في العمليات البرية أو التي تقدم الدعم اللوجيستي للجيش خلال حرب الإبادة التي يشنها بالقطاع.
وقال القناة 12 الخاصة: "في الأيام الأخيرة سُرق مسدس من نوع "غلوك" ورشاش "ماغ" من مناطق تجمّع للجيش الإسرائيلي في منطقة غلاف غزة".
وأضافت نقلا عن مصادر في الشرطة الإسرائيلية لم تسمها أن عدة رشاشات من نوع "ماغ" سُرقت مؤخرًا من منطقة تجمّع أخرى تابعة للجيش الإسرائيلي في الجنوب.
وقال أحد المصادر في الشرطة للقناة: "منذ بداية الحرب نشهد تسربا كبيرا للأسلحة والذخيرة من الجيش الإسرائيلي إلى جهات إجرامية".
وأضاف: "نشهد في الفترة الأخيرة ارتفاعا في سرقات الأسلحة والذخيرة من مناطق التجمّع، والجيش يواجه صعوبة في التصدي لهذه الظاهرة، وأحيانا لا يعلمون بسرقة الأسلحة في الوقت الفعلي".
وبحسب المصادر فإن الأسلحة والذخيرة المسروقة تصل إلى أيدي "مجرمين"، مما يضطر الشرطة الإسرائيلية إلى تنفيذ عمليات تفتيش ومصادرة مستودعات لا نهائية من الأسلحة.
وفي معرض رده على التقرير قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي للقناة: "الجيش الإسرائيلي ينظر بخطورة بالغة إلى أي حادثة سرقة لوسائل قتالية، ويعمل على منع وقوع مثل هذه الحوادث".
وأضاف: "على إثر هذه الواقعة، فُتحت تحقيقات من قِبل الشرطة العسكرية. وعند الانتهاء منها، سيتم تحويل النتائج إلى النيابة العسكرية للنظر فيها".
وكانت القناة كشفت مطلع أبريل/ نيسان الجاري أن تحقيقا سريا أُجري بالتعاون مع الشرطة العسكرية أدى إلى اعتقال جنود احتياط يُشتبه بأنهم سرقوا عشرات القنابل اليدوية من قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل، وباعوها لجهات إجرامية مقابل آلاف الشواكل.
وانتهى التحقيق بمداهمة منازل ثلاثة مشتبهين إضافيين في شمال وجنوب إسرائيل اعتبروا زبائن اشتروا القنابل اليدوية من جنود الاحتياط.
ووقتها، قال مسؤول كبير في الشرطة للقناة 12: "لو تسربت هذه القنابل إلى عالم الجريمة، لكانت قد ألحقت الأذى بالأبرياء وخدمت العديد من المجرمين".
وفي فبراير/ شباط الماضي كشفت وسائل إعلام عبرية، عن عثور شرطة حرس الحدود الإسرائيلية على ثلاث قنابل يدوية شديدة الانفجار "سُرقت من الجيش" بحوزة مجرمين إسرائيليين في مدينة "أور عكيفا" قرب مدينة حيفا (شمال).
وخلال السنوات الأخيرة الماضية، كشف الجيش الإسرائيلي عن العديد من حوادث سرقة الأسلحة والذخيرة التي نفذها جنود من داخل القواعد العسكرية.
وأكد أنه "منذ 7 أكتوبر، شهدنا زيادة في تسرب الأسلحة من قواعد الجيش الإسرائيلي إلى أيدي عناصر إجرامية".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.