إعلام عبري: إسرائيل تنفي علمها بأي تقدم في محادثات المرحلة الثانية
وفق ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر إسرائيلي لم تسمه..

Quds
القدس/ الأناضول
قال إعلام عبري إن إسرائيل، الخميس، نفت علمها بأي تقدم في محادثات المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
جاء ذلك في تصريحات نقلها موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية (خاصة) عن مصدر إسرائيلي لم تسمه أو تحدد الجهة التي يتبعها.
وقال المصدر: "لسنا على علم بأي تقدم في محادثات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بغزة".
وأدلى المصدر بتصريحه ردا على تقارير صحفية تحدثت عن تقدم أحرزه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكون، خلال الاتصالات التي أجراها مع مصر وقطر (الوسطاء) بشأن المضي قدما نحو المرحلة الثانية من الاتفاق.
وفي المقابل، قال حازم قاسم، المتحدث باسم حركة حماس، الخميس في بيان، إن الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) "يواصلون اتصالاتهم من أجل ضمان تنفيذ باقي مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، وإلزام الاحتلال (الإسرائيلي) بالبدء بمفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق".
وبينما يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التنصل من الاتفاق والالتفاف حول بنوده، دعا ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، مساء الأربعاء، إسرائيل إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار حتى زيارته المرتقبة إلى المنطقة، وفق ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وكان من المفترض أن يصل ويتكوف الأسبوع الماضي، لكن زيارته تأجلت إلى هذا الأسبوع أولا، ثم إلى عطلة نهاية الأسبوع.
وفي وقت سابق الخميس، جدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الخميس، تلويحه باستئناف حرب الإبادة على قطاع غزة، في حال عدم إطلاق حركة "حماس" سراح الأسرى الإسرائيليين.
وقال في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه إن اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، هدفه "تحقيق الإفراج السريع عن جميع الرهائن".
ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.
وفي 19 يناير الماضي بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وتنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع حركة "حماس"، برفضها الانتقال إلى مرحلته الثانية، بعد أن انتهت الأولى.
وخلال الأسابيع الماضية أكدت حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق وتطالب بإلزام تل أبيب بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.