الأمم المتحدة تدعو إسرائيل ولبنان للالتزام باتفاق وقف النار
فرحان حق نائب متحدث الأمم المتحدة طالب بتجنب اتخاذ خطوات من شأنها تصعيد التوتر
New York
نيويورك / الأناضول
دعت الأمم المتحدة، الجمعة، إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان بعد إعلان تل أبيب أنها لن تتمكن من إكمال انسحابها خلال المدة المحددة في الاتفاق.
ولفت فرحان حق نائب متحدث الأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي، إلى أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بشكل كامل.
وأكد أن هذا الأمر هو وحده يمكن أن يضمن تحقيق السلام والأمن والاستقرار بشكل دائم.
وطالب بتجنب اتخاذ خطوات من شأنها تصعيد التوتر، مشيرًا إلى أن مثل هذه الخطوات تؤخر عودة الطرفين إلى مناطقهما.
وخلال الشهرين الماضيين، أعاد الجيش اللبناني انتشاره في بلدات جنوبية بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها، تطبيقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
فيما ارتكب الجيش الإسرائيلي حتى مساء اليوم 659 خرقا للاتفاق، ما خلّف 38 قتيلا و45 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
وتنوعت خروقات إسرائيل للاتفاق بشكل كبير، لكنها تركزت في شن غارات بطيران حربي ومسير، وتنفيذ عمليات تدمير واسعة للبلدات والمدن التي احتلتها بالجنوب اللبناني خلال الحرب.
ومع قرب انتهاء مهلة الانسحاب من الجنوب اللبناني عند الساعة الـ2:00 من فجر الأحد (ت.غ)، خرجت تصريحات إسرائيلية تتنصل من تلك المهلة التي كانت محددة بـ60 يوما.
بدوره اعتبر "حزب الله"، الخميس، أن أي تأخير إسرائيلي بالانسحاب من جنوب لبنان سيُعدّ "تجاوزا فاضحا" لاتفاق وقف إطلاق النار، وطالب السلطات اللبنانية بالضغط على رعاة الاتفاق (الولايات المتحدة وفرنسا) من أجل تنفيذه بشكل كامل وشامل.
ومنذ 27 نوفمبر 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.
وبحسب الاتفاق، تنسحب إسرائيل تدريجيا خلال مهلة مدتها 60 يوما من المناطق التي احتلتها في لبنان أثناء تلك الحرب، على أن تنتشر قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و69 قتيلا و16 ألفا و670 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.