دولي, إسرائيل

الجيش الإسرائيلي يستدعي الاحتياط ويحشد قوات إضافية بالقيادة الجنوبية

قال إن ذلك "بهدف الاستعداد للسيناريوهات المختلفة" بعد تهديد نتنياهو بالعودة للقتال في غزة إذا لم تفرج حركة حماس عن أسرى إسرائيليين السبت

Zein Khalil  | 11.02.2025 - محدث : 12.02.2025
الجيش الإسرائيلي يستدعي الاحتياط ويحشد قوات إضافية بالقيادة الجنوبية

Israel

زين خليل/ الأناضول

أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه حشد قوات إضافية بما في ذلك الاحتياط في منطقة القيادة الجنوبية قرب قطاع غزة "استعدادا للسيناريوهات المختلفة"، وذلك بعد وقت قصير من تأكيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه أوعز للجيش بحشد القوات داخل القطاع وحوله.

وقال الجيش في بيان: "بناء على تقييم الوضع والقرار برفع حالة الاستعداد والجاهزية في منطقة القيادة الجنوبية تقرر تعزيز إضافي وواسع للقوات بما فيه استدعاء قوات احتياط".

و"القيادة الجنوبية" مسؤولة عن منطقة جنوب إسرائيل بما في ذلك المستوطنات المتاخمة لقطاع غزة.

ومساء الاثنين، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن الجيش الإسرائيلي ألغى إجازات جنوده من "فرقة غزة" (تابعة للقيادة الجنوبية)، ورفع حالة التأهب بين قواته المتواجدة بالقطاع، استعدادا لاستئناف القتال حال انهار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس.

ومنذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار، سحب الجيش الإسرائيلي معظم قواته من قطاع غزة، وكان آخرها الأحد من محور "نتساريم" وسط القطاع.

وحاليا توجد فقط "فرقة غزة" والفرقة "162" وهي القوات التي تنتشر في المحيط الأمني الذي أقامه الجيش داخل القطاع قرب الحدود الإسرائيلية، وكذلك على طول محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر، وفق إعلام عبري.

وفي بيانه، أضاف الجيش: "يأتي تعزيز القوات (بمنطقة القيادة الجنوبية) واستدعاء الاحتياط بهدف الاستعداد للسيناريوهات المختلفة".

وفي وقت سابق مساء الثلاثاء، زعم نتنياهو "إعلان حماس انتهاك الاتفاق وعدم الإفراج عن مختطفينا"، وأضاف: "أصدرتُ مساء أمس (الاثنين) تعليماتي للجيش الإسرائيلي بحشد القوات داخل قطاع غزة وحوله".

وأعلنت حركة حماس الاثنين، تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل إلى إشعار آخر، إلى حين التزام تل أبيب بتنفيذ بنود الاتفاق ومنها عدم استهداف الفلسطينيين بالقطاع وإدخال المساعدات الإنسانية.

ورغم وقف إطلاق النار، يطلق الجيش الإسرائيلي بوتيرة شبه يومية النار عبر مسيّراته صوب فلسطينيين في مناطق مختلفة من القطاع، ما أوقع 92 قتيلا فلسطينيا و822 مصابا "في استهدافات مباشرة منذ سريان اتفاق التهدئة بالقطاع في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي"، وفق وزارة الصحة بغزة.

وتوعد نتنياهو بأنه "إذا لم تُعِد حماس مختطفينا بحلول ظهر السبت، فسيتم إنهاء وقف إطلاق النار، وسيستأنف الجيش الإسرائيلي القتال بكامل قوته حتى الحسم النهائي لحماس".

‏وبينما لم يحدد نتنياهو عددا للأسرى الإسرائيليين الذين طالب حماس بإطلاق سراحهم السبت، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من مساء الثلاثاء عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم، قولهم إنه "إذا أفرجت حماس عن 3 مختطفين يوم السبت فإن المرحلة الأولى من الاتفاق ستستمر".

وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى الإفراج عن أسرى والتفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.