القدس/ الأناضول

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، إغلاق مناطق بمحاذاة قطاع غزة ومنع الدخول إليها دون إذن.

وقال الجيش، عبر منصة "إكس": "بناء على تقييم الوضع، وقَّع قائد المنطقة الجنوبية بالجيش على أمر بتغيير سياسة المنطقة العسكرية المغلقة في عدة مناطق بغلاف غزة".

وأضاف: "في إطار تغيير المناطق المغلقة، سيتم إغلاق عدة مناطق ومنع الدخول إليها دون إذن مسبق".

وأوضح أن القرار دخل حيز التنفيذ اليوم الاثنين، ولم يحدد له سقفا زمنيا.

وحسب القناة "12" العبرية (خاصة) فإن الجيش اتخذ القرار لمنع يمينيين (متطرفين) إسرائيليين من الوصول إلى منطقة محاذاة غزة.

ودعت جماعات يمينية متطرفة إلى تنظيم مسيرة باتجاه ممر نتساريم في وسط قطاع غزة، الثلاثاء، للإعلان عن إقامة مستوطنة في المكان.

وأساسا، يُمنع المدنيون الإسرائيليون من دخول جميع أنحاء قطاع غزة، الذي تشن عليه تل أبيب بدعم أمريكي حربا مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأضافت القناة أن القرار اتُخذ "خوفا من أن يقترب اليمينيون من سياج غزة، ما يعرض سلامتهم للخطر".

وتابعت أن "الشرطة ستساعد في تنفيذ القرار وسيتم نشرها في المنطقة".

ومنذ أشهر، تتصاعد في إسرائيل دعوات، بعضها يطلقها وزراء، لإعادة إقامة مستوطنات في غزة، التي انسحب منها الجيش عام 2005 بعد احتلالها في 1967.

وتأتي تحركات الجماعات الاستيطانية في وقت تواصل فيه إسرائيل شن الحرب على غزة؛ ما أسفر عن نحو 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وحولت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حربها نحو مليونين من مواطنيه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.