الجيش الإسرائيلي يقلص قواته لفرقتين بغزة بعد انسحابه من نتساريم
ما يعد أصغر حجم لقواته في القطاع منذ دخوله البري في 27 أكتوبر 2023...

Quds
خالد يوسف / الأناضول
قلَّص الجيش الإسرائيلي، الاثنين، قواته بقطاع غزة إلى فرقتين فقط، بعد انسحابه الكامل من محور نتساريم، ما يعد أصغر حجم لوجوده بالقطاع منذ دخوله البري في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أن الجيش "قلَّص عدد قواته في غزة، حيث سرَّح فرقة الاحتياط رقم 99 ولواء الاحتياط هرئيل من المهمة في غزة، وغادرا القطاع فعليا".
وأكد المراسل العسكري لإذاعة الجيش، دورون قادوش، أن الجيش يحتفظ (حاليا) بأصغر حجم لقواته في غزة منذ بداية الحرب على القطاع في 7 أكتوبر 2023.
وأشار إلى أن تسريح الفرقة 99 وكذلك لواء الاحتياط "هرئيل" أو اللواء العاشر يأتي بعد تواجدهما في محور نتساريم خلال الفترة الماضية، فيما عاد أو أطلق سراح المجندين إلى منازلهم.
ولفت قادوش إلى أن الجيش الإسرائيلي "يعمل حاليًا في قطاع غزة بفرقتين فقط، وهو أقل عدد من الفرق العاملة في القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023".
وأفاد بأن "الفرقة 162 ما تزال تحتل جزءا من المنطقة الشمالية من المنطقة العازلة لحماية المستوطنات الشمالية من زيكيم حتى باري"، وفق قوله.
فيما تحتل فرقة غزة بالجيش الإسرائيلي، الجزء الجنوبي من المنطقة العازلة لحماية المستوطنات الجنوبية من مستوطنة "باريط" وحتى "كيرم شالوم"، وكذلك محور فيلادلفيا.
والليلة الماضية، انسحبت الآليات العسكرية الإسرائيلية من محوّر "نتساريم" الذي أقامه الجيش خلال حرب الإبادة الجماعية وسط غزة ليفصل شمال القطاع عن وسطه وجنوبه، بعد أكثر من عام و3 أشهر على احتلاله.
وفصل الجيش الإسرائيلي محافظتي غزة والشمال عن محافظات الوسط والجنوب أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، وأجبر وقتها مليون فلسطيني على النزوح، تحت القصف والإبادة، إلى جنوب وادي غزة.
وانسحب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم من شارع الرشيد (البحر) غربا حتى شرق شارع صلاح الدين شرقا، يوم 27 يناير/ كانون الثاني الماضي؛ تنفيذًا لاتفاق وقف إطلاق النار؛ ما مكّن أكثر من نصف مليون نازح فلسطيني من العودة إلى شمال قطاع غزة.
وفي 27 يناير الماضي، بدأت عملية عودة الفلسطينيين إلى شمالي قطاع غزة سيرا على الأقدام عبر الطريق الساحلي وبالمركبات على طريق صلاح الدين، فيما تولت 3 شركات أمنية أمريكية ومصرية عملية تفتيش المركبات العائدة، وفق إعلام عبري.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.