طولكرم / قيس أبو سمرة / الأناضول

انسحب الجيش الإسرائيلي، الخميس، من مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة بعد عملية عسكرية استمرت 14 ساعة وخلفت 3 قتلى فلسطينيين.

وقال شهود عيان للأناضول، إن "الجيش الإسرائيلي انسحب من مدينة طولكرم ومخيمها بعد عملية عسكرية خلفت 3 شهداء وعدد من الإصابات وأضرارا كبيرة في البنية التحتية".

وأضاف الشهود أن جرافات عسكرية إسرائيلية دمرت شوارع رئيسية ونبشت شبكات المياه والصرف الصحي، واقتلعت أعمدة كهرباء.

وكان الجيش الإسرائيلي اقتحم فجر الخميس مخيم طولكرم وأحياء مجاوره بالمدينة من عدة محاور، ونشر قناصته على أسطح عدد من المباني وسط إطلاق قنابل الغاز السام المسيل للدموع تجاه الفلسطينيين، وفق شهود عيان.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان وصل الأناضول نسخة منه "ارتفاع عدد الشهداء في مخيم طولكرم جراء قصف منزل من طائرة مسيرة إسرائيلية إلى 3".

وقال شهود عيان لمراسل الأناضول إن الجيش حاصر المخيم منذ الساعة الواحدة فجرا، ودفع بتعزيزات عسكرية في أحياء عدة، فيما شرعت جرافات عسكرية بتدمير شوارع ومحال تجارية ومركبات.

ومن حين إلى آخر، سمع أصوات اشتباكات مسلحة في أحياء من طولكرم، وكذلك أصوات انفجارات ناتجة عن تفجير مقاتلين فلسطينيين عبوات محلية الصنع في آليات إسرائيلية، وفق الشهود.

وأضافوا أن طائرة مسيّرة إسرائيلية قصفت موقعا في المخيم.

وأعلنت فصائل فلسطينية مسلحة، بينها "كتائب القسام" (حماس) و"كتيبة طولكرم" (الجهاد الإسلامي) و"كتائب شهداء الأقصى" (فتح)، في بيانات منفصلة، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي، "محققين إصابات مباشرة".

ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

وضمن هذه الاعتداءات، قتل الجيش ومستوطنون ما لا يقل عن 640 فلسطينيا وأصابوا 5 آلاف و400، فيما اعتقل الجيش أكثر من 10 آلاف، وفق معطيات فلسطينية رسمية.​​​​​​​