الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

الصحة الفلسطينية: حرب إسرائيل لم تستثنِ أحدا حتى الأجنة في البطون

عقب اقتحام الجيش الإسرائيلي أقساما بمستشفى كمال عدوان بعدما أجبر طواقم طبية بداخله ومرضى ومرافقيهم على الإخلاء الفوري..

Qais Omar Darwesh Omar  | 27.12.2024 - محدث : 27.12.2024
الصحة الفلسطينية: حرب إسرائيل لم تستثنِ أحدا حتى الأجنة في البطون

Ramallah

رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول

قالت وزارة الصحة الفلسطينية، الجمعة، إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لم تستثنِ أحداً، وشملت أضرارها وفظائعها الأجنة في بطون أمهاتهم الذين قتلوا قبل أن يصلوا الدنيا، والموتى في القبور الذين ديست عظامهم بالجرافات الإسرائيلية.

وقالت الوزارة في بيان إن "إمعان الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه سببه الرئيسي صمت العالم والدول الكبرى على ما يجري من تطهير عرقي ومذابح".

وناشدت الوزارة المجتمع الدولي حماية المرضى والطواقم الطبية ومراكز العلاج في فلسطين، خصوصاً في قطاع غزة بعد اقتحام مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا.

وأشارت إلى أن "الحرب على قطاع غزة لم تستثنِ أحداً، وشملت أضرارها وفظائعها الأجنة في بطون أمهاتهم، الذين قتلوا قبل أن يصلوا الدنيا، والموتى في القبور الذين ديست عظامهم بالجرافات الإسرائيلية".

وحملت المجتمع الدولي وإسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة المرضى ومرافقيهم والطواقم الطبية في مستشفى كمال عدوان وذلك بعد انقطع الاتصال مع الطواقم الطبية والمرضى والمصابين هناك.

​​​​​​​وفي وقت سابق الجمعة، أفاد مصدر طبي للأناضول بأن الجيش الإسرائيلي اقتحم أقساما بمستشفى كمال عدوان بعدما أجبر طواقم طبية بداخله ومرضى ومرافقيهم على الإخلاء الفوري.

وجاء الاقتحام، بعد ليلة دامية عاشها محيط المستشفى حيث قتل الجيش أكثر من 50 فلسطينيا، بينهم 3 من الكوادر الطبية والعاملين بـ"كمال عدوان"، بقصف مبنى يقع مقابله، وفق بيان صدر عن أبو صفية.

ويحاصر الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان منذ بدء العملية العسكرية في الشمال بالنيران عبر طائرات كواد كابتر، بينما كانت آلياته تتقدم في محيط المستشفى لتعاود التراجع بعد ساعات إلى أماكن تموضعها.

لكن منذ 6 أيام تقدمت الآليات الإسرائيلية بشكل ملحوظ صوب المستشفى بينما كان التمركز في محيطه على بعد مئات الأمتار منه.

وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

وتسببت هذه العملية في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة بشكل شبه كامل وفق تصريحات مسؤولين حكوميين، فضلا عن توقف عمل جهاز الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

إذ يحاصر الجيش الإسرائيلي المستشفيات الثلاثة الموجودة هناك، وهي "الإندونيسي" و"العودة" بجباليا و"كمال عدوان" في منطقة مشروع بيت لاهيا، ويحول دول وصول الأدوية والمستلزمات الطبية إليها.

وعبر عمليات تفجير في محيط المستشفيات يهدف الجيش الإسرائيلي إلى إجبار الطواقم الطبية بداخلها على مغادرتها، وذلك في إطار تضييقات على من تبقى من فلسطينيي شمال غزة الذين يريد تهجيرهم.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın