جنين / قيس أبو سمرة / الأناضول

أصيب 4 صحفيين فلسطينيين، الثلاثاء، برصاص الجيش الإسرائيلي الذي استهدفهم "بشكل مباشر" في بلدة كفر دان بمدينة جنين شمالي الضفة الغربية، علما أنهم كانوا يرتدون سترا واقية عليها ملصقات تعرّف بهم.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية)، في بيان وصل الأناضول: "طواقمنا في جنين تتعامل مع إصابتين لصحفيين، أحدهما بالرصاص الحي باليد، والآخر إثر إصابته بشظايا رصاص حي، ونقلا إلى مستشفى جنين".

وفي بيان منفصل، أشارت الجمعية إلى أنها تعاملت في الموقع ذاته مع إصابتين لصحفيين آخرين.

بدوره، قال الصحفي جراح خلف، وهو أحد المصابين، إنه كان برفقة مجموعة من الصحفيين إلى المنزل المحاصر في بلدة كفر دان، وإذا بالجيش الإسرائيلي يطلق الرصاص تجاههم "بشكل مباشر".

وأضاف خلف للأناضول: "جميعنا كنا نرتدي الستر الواقية التي تحمل بوضوح ملصقات تعريفية خاصة بالصحافة باللغة الانجليزية (PRESS)، كما تحمل مركباتهم الشعار نفسه".

وليست هذه المرة الأولى التي يعتدي فيها الجيش الإسرائيلي على صحفيين في جنين، إذ سبق أن أطلق الرصاص على طواقم صحفية بالمدينة ذاتها، الاثنين، ولاحقهم بجرافات، وفق رصد الأناضول.

وفي وقت سابق اليوم، قال شهود عيان للأناضول إن قوة إسرائيلية اقتحمت كفر دان، وحاصرت منزلا فلسطينيا وطالبت من بداخله عبر مكبرات الصوت بالاستسلام.

وأشار الشهود إلى أن تعزيزات عسكرية إسرائيلية وصلت إلى المنزل، وفرضت حصاراً على محيطه بشكل كامل، كما شرعت جرافات عسكرية في هدم جدران فيه.

​​​​​​​ولاحقا، هدمت الجرافات المنزل المحاصر، فيما أعلن عن مقتل طفلة فلسطينية وإصابة آخر في كفر دان بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وبمقتل الطفلة في كفر دان "يرتفع عدد الشهداء محافظة جنين منذ الأربعاء الماضي إلى 19، ما يرفع إجمالي عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 683 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي" وفق مصادر فلسطينية.

والأربعاء الماضي، أطلق الجيش الإسرائيلي "عملية عسكرية" شمال الضفة تعد "الأوسع" منذ عام 2002، حيث اقتحمت قوات كبيرة مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم الفارعة قرب طوباس، قبل أن تنسحب فجر الخميس من مخيم الفارعة، ومساء اليوم نفسه من طولكرم ليعود ويقتحمها الاثنين.

أما في جنين، فما زالت العمليات مستمرة لليوم السابع، إذ دفع الجيش الإسرائيلي بقوات مدرعة معززة بسلاح الجو إلى المدينة، ودهم أجزاء من مخيمها، وفق مراسل الأناضول.​​​​​​​

وبموازاة حربه على غزة منذ 7 أكتوبر، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، ما أسفر بالإضافة إلى القتلى عن أكثر من 5 آلاف و700 مصاب واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

فيما أسفرت حرب إسرائيل بدعم أمريكي على غزة عن أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.