رام الله / عوض الرجوب / الأناضول

قتل الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، فلسطينيين اثنين بطائرة مسيرة قصفت سيارة كانت تقلهما قرب مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بأن مسيرة إسرائيلية قصفت سيارة في منطقة "عِزبة الحج مسعود" قرب طولكرم؛ ما أدى إلى اشتعال النيران فيها بالكامل.

فيما قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب وصل الأناضول: "طواقمنا تنقل شهيدين جراء القصف في منطقة عِزبة الحج مسعود".

وبمقتل الفلسطينيين الاثنين يرتفع إجمالي القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 701، بجانب 5 آلاف و700 جريح وأكثر من 10 آلاف و400 معتقل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

وعاود الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، اقتحام مدينة طولكرم ومخيمها، بعدما انسحب منها فجر الجمعة إثر عملية عسكرية استمرت 10 أيام.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال فيصل سلامة نائب محافظ طولكرم، في اتصال مع الأناضول، إن "العملية العسكرية بمدينة طولكرم ومخيمها متواصلة، ودفع الجيش الإسرائيلي بمزيد من قواته وآلياته العسكرية للمخيم".

وتابع سلامة، وهو أيضا منسق لجنة القوى والفعاليات الفلسطينية في طولكرم: "الجيش أجبر عشرات العائلات على إخلاء منازلهم باتجاه المدينة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية ونصب القناصة على أسطحها".

وأفاد بأن "الجيش يعمل على اقتحام المنازل ومصادرة الهواتف الخلوية من السكان، واحتجازهم في غرفة واحدة والتحقيق معهم".

وبموازاة حربه المدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية المحتلة.

وأسفرت حرب إسرائيل بدعم أمريكي على غزة عن أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، بالإضافة إلى مجاعة قتلت عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

وحولت تل أبيب قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حربها نحو مليونين من مواطنيه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.