رام الله / عوض الرجوب / الأناضول

أصيب فلسطيني، فجر الأحد، برصاص الجيش الإسرائيلي الذي اقتحم مخيم بلاطة للاجئين شمالي الضفة الغربية للمرة الرابعة خلال 24 ساعة، فيما عمّ الإضراب مدينة نابلس حدادا على فلسطينيين قتلا في المخيم أمس السبت.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إن طواقمها في نابلس نقلت إلى المستشفى "إصابة لفتى عمره 17 عاما من داخل مخيم بلاطة".

وأشارت إلى "تعرّض طواقمها لعراقيل خلال محاولتها الوصول إلى المصاب"، بما في ذلك "رصاص تحذيري أطلق على سيارات الإسعاف لمنعها من الاقتراب".

كما ذكرت الجمعية أن طواقمها "تمكنت من الوصول إلى منزل حاصره الجيش الإسرائيلي خلال الاقتحام، دون أن تعلن عن قتلى أو مصابين".

من جهة أخرى، عمّ الإضراب مخيم بلاطة ومدينة نابلس وتوقفت حركة المواصلات وأغلقت المتاجر أبوابها، "حدادا على روحَي شهيدي مخيم بلاطة" السبت.

ووفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، فإن "قوات الاحتلال أعادت (منتصف ليلة السبت/الأحد) اقتحام مخيم بلاطة للمرة الرابعة خلال الـ24 ساعة الماضية، وسط إطلاق نار كثيف وانتشار القناصة ووصول المزيد من التعزيزات ترافقها جرافة".

جاء ذلك، بعد وقت قصير من انسحاب الجيش الإسرائيلي في نهاية عملية عسكرية تخللها قصف بطائرة درون، ما أسفر عن مقتل فلسطينيين اثنين وإصابة العشرات، وفق شهود عيان ومصادر طبية فلسطينية.

وبالتزامن مع الحرب على غزة، كثف الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة مخلفا 592 قتيلا إضافة إلى نحو 5 آلاف و400 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حربا على قطاع غزة أسفرت عن قرابة 130 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.