Palestinian Territory
أيسر العيس/ الأناضول
هدم الجيش الإسرائيلي، صباح الاثنين، منشأتين في قرية رافات شمال غرب القدس المحتلة، بدعوى البناء دون ترخيص.
وقال صادق جبر، رئيس مجلس قرية رافات، للأناضول، إن "قوات إسرائيلية كبيرة، ترافقها جرافات، اقتحمت أطراف القرية صباح اليوم، وشرعت بهدم حديقة تحتوي على بركة سباحة، وصالة رياضية، بحجة البناء دون ترخيص".
ولفت جبر إلى أن "المنشأتين مبنيتان منذ عدة سنوات، ورفضت سلطات الاحتلال منحهما التراخيص اللازمة، بدعوى البناء في منطقة مصنفة ج".
وبين أن "الاحتلال سبق أن أخطر 25 منشأة ومنزلًا في القرية بالهدم، ويتوقع تنفيذ ذلك خلال الفترة القادمة".
وأشار إلى أن "80 في المئة من أراضي قرية رافات مصنفة ج، ويمنع الاحتلال البناء فيها، فيما يضطر السكان للبناء في المساحة الصغيرة المتبقية".
وتمنع السلطات الإسرائيلية البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة "ج" دون تراخيص من شبه المستحيل الحصول عليها، حسبما يقول الفلسطينيون.
وصنفت اتفاقية أوسلو (1993) أراضي الضفة 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتقدر بنحو 60 في المئة من مساحة الضفة.
ووفق هيئة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، هدم الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قرابة 500 منزل ومنشأة في الضفة الغربية.
وبموازاة حرب الإبادة على قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن 784 قتيلا، ونحو 6 آلاف و450 جريحًا، منذ 7 أكتوبر
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.