غزة / محمد ماجد / الأناضول

أعلنت "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة حماس، السبت، مقتل وجرح جنود إسرائيليين في مواجهات مع قوات متوغلة في حي تل الهوى جنوبي مدينة غزة.

جاء ذلك في بيانات منفصلة لـ"كتائب القسام" نشرتها عبر منصة تلغرام، واطلعت عليها الأناضول.

وقالت الكتائب إن مقاتليها "تمكنوا من الاشتباك مع قوة صهيونية (إسرائيلية) راجلة بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية، في حي تل الهوى، وأوقعوهم بين قتيل وجريح".

وأضافت: "فور وصول قوات النجدة للمكان استهدفهم مقاتلونا بقذيفة TBG مضادة للأفراد، واشتبكوا معهم بالأسلحة الرشاشة، وأوقعوا قوة النجدة أيضا بين قتيل وجريح بالقرب من مسجد البراء في حي تل الهوى".

وفي بيان آخر، قالت كتائب القسام: "استهدفنا ناقلة جند صهيونية في تل الهوى، وحولها عدد من جنود الاحتلال بقذيفة الياسين 105، وتم إيقاعهم بين قتيل وجريح".

كما تمكن مقاتلو "القسام" من استهداف قوات إسرائيلية متوغلة في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة بقذائف الهاون، بحسب البيان.

وفي بيان ثالث، قالت الكتائب إن قواتها "دكت مقر قيادة للعدو في منطقة الغوافير شرق بلدة القرارة بمدينة خان يونس بقذائف الهاون".

من جانبها، قالت "سرايا القدس" إن قواتها "دكت بالاشتراك مع مجاهدي كتائب القسام مقر قيادة عمليات جيش العدو في منطقة بني سهيلا شرق خان يونس بوابل من قذائف الهاون الثقيل".

وأوضحت في بيان مقتضب على تلغرام، أنها قصفت "بوابل من قذائف الهاون النظامي ’عيار 60’ جنود وآليات العدو في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة".

وحتى الساعة 14:50 (ت.غ)، لم يصدر عن الجيش الإسرائيلي تعليق بشأن ما ورد في بيانات "القسام" و"سرايا القدس"، إلا أنه يعلن بشكل شبه يومي مقتل وإصابة جنود خلال المعارك الدائرة في القطاع.

ويؤكد مسؤولون إسرائيليون في أكثر من مناسبة، أن الجيش "يدفع أثمانا باهظة" بالقطاع، ويخوض "قتالا شرسا" مع مقاتلي الفصائل الفلسطينية هناك.

والجمعة، توغل الجيش الإسرائيلي في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، فيما تصدت الفصائل الفلسطينية للقوات المتوغلة، بحسب شهود عيان للأناضول.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 129 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، ولتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.