دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة, إسرائيل والإبادة الجماعية

المحرر هيثم جابر: سجون إسرائيل تعامل الأسرى كالحيوانات (مقابلة)

بعد 23 عاما قضاها خلف القضبان، المحرر الفلسطيني قال للأناضول إن خروجه من السجن "يشبه العودة من الموت إلى الحياة"..

Qais Omar Darwesh Omar  | 31.01.2025 - محدث : 31.01.2025
المحرر هيثم جابر: سجون إسرائيل تعامل الأسرى كالحيوانات (مقابلة)

Ramallah

رام الله / قيس أبو سمرة / الأناضول

قال الأسير الفلسطيني المحرر هيثم جابر، إن إدارة السجون الإسرائيلية تتعامل مع الأسرى "كما الحيوانات، وحتى دون ذلك".

وفي حوار مع الأناضول، بعد الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية الخميس، ضمن صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة حماس، قال جابر: "عشنا فترة الحرب (الإبادة في غزة) ظروفا صعبة، بين تعذيب وقتل".

وتابع جابر ابن بلدة حارس بمحافظة سلفيت شمال الضفة الغربية: "في الزنزانة التي كنت بها استشهد رفيقنا الأسير ثائر أبو عصب، على روحه السلام".

وشدد على أن "ظروف السجن صعبة جدا، إسرائيل كانت تمارس اللاإنسانية على كافة الأسرى، ويعاملوننا كما الحيوانات وحتى دون ذلك".

واستطرد: "ليس لبشر أن يتحمل تلك الإهانات والتعذيب، إلا أننا اليوم نعيش مشاعر مختلطة بين الفرح والحزن والقهر (..) شكرا لشعبنا".

** عودة من الموت إلى الحياة

وفي وصفه لشعوره بعد الخروج من السجن، قال جابر إنه "يشبه العودة من الموت إلى الحياة، وكنت أقبع في مقبرة، واليوم هو تاريخ ميلاد جديد لي".

وقضى جابر 23 عاما في فترة اعتقاله الأخيرة، وسبق أن اعتقل 7 سنوات سابقا، وكان يقضي حكما بالسجن 28 عاما.

** من الأسر إلى الأدب

وحسب نادي الأسير، فإن جابر استثمر سنوات اعتقاله أدبيا، وأصدر روايتين بعنوان: "الشهيدة" و"1578"، ومجموعة قصصية بعنوان "العرس الأبيض"، بالإضافة إلى ديوان شعري بعنوان "زفرات في الحب والحرب".​​​​​​​

وضمن الدفعة الثالثة من التبادل، التي تشمل إجمالا 110 أسرى فلسطينيين، تم إطلاق 66 أسيرا بمدينة رام الله بالضفة الغربية، و15 في مدينة القدس المحتلة.

وتشمل هذه الدفعة 32 أسيرا محكومين بالسجن المؤبد، و30 طفلا، و48 بأحكام مختلفة.

ومقابل هذه الدفعة من الأسرى الفلسطينيين، أطلقت فصائل فلسطينية في غزة، الخميس، 3 إسرائيليين كانوا محتجزين في القطاع، وهم الأسيرتان ‏أغام بيرغر وأربيل يهود، والأسير جادي موشي موزسس، فضلا عن 5 تايلانديين خارج الصفقة.

والتبادل الثاني للأسرى جرى السبت الماضي، حيث شهد إطلاق سراح 4 مجندات إسرائيليات من غزة، مقابل إفراج إسرائيل عن مواطن أردني و199 فلسطينيا بسجونها.

فيما جرى التبادل الأول مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بغزة في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، حيث شمل الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 من المعتقلين الفلسطينيين، من النساء والأطفال، وجميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين والعرب يُقدر بين 1700 و2000.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.