القدس/ الأناضول

طالب متظاهرون إسرائيليون في القدس وتل أبيب، الخميس، بإبرام اتفاق لتبادل أسرى مع حركة حماس ورحيل حكومة بنيامين نتنياهو وإجراء انتخابات مبكرة.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن متظاهرين معارضين للحكومة "طالبوا بصفقة (تبادل) رهائن وإجراء انتخابات، أمام منزلي وزير الاقتصاد والصناعة نير بركات في القدس، ووزيرة المخابرات غيلا جمليئيل في تل أبيب".

وتقدر تل أبيب وجود 120 أسيرا إسرائيليا بغزة، وأعلنت حماس مقتل أكثر من 70 أسيرا في غارات عشوائية شنتها إسرائيل، التي تحتجز بسجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.

وبحسب المتظاهرين، تم اعتقال ستة منهم في القدس، حيث جرى نصب صناديق اقتراع كجزء من المظاهرة، وفق الصحيفة.

وتابعت الصحيفة أن "أحد الستة هو ميشال دويتش، الذي اعتقلته الشرطة حوالي 15 مرة، ولم يشارك في إغلاق الطريق، وكان يقف على الرصيف".

ويرفض نتنياهو منذ أشهر دعوات إلى استقالة حكومته وإجراء انتخابات مبكرة، ويدعي أن من شأنها "شلّ الدولة" وتجميد مفاوضات تبادل الأسرى لمدة قد تصل إلى 8 أشهر.

الصحيفة نقلت عن "حركة تغيير الاتجاه" (أهلية) إنه "إذا كان لدى أعضاء الكنيست (البرلمان) أي مخاوف بشأن إسرائيل، فعليهم إثبات ذلك بدعم الصفقة على الفور وتحديد موعد لإجراء الانتخابات".

وتتهم المعارضة ومحتجون في إسرائيل نتنياهو بوضع عراقيل أمام صفقة مطروحة حاليا لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى؛ خشية تفكك ائتلافه الحاكم وخسارة منصبه.

ويهدد وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها، في حال وافقت على اتفاق ينهي الحرب المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة لإبرام اتفاق.

وتتهم الفصائل الفلسطينية إسرائيل والولايات المتحدة بمحاولة كسب وقت عبر المفاوضات، على أمل أن يحقق نتنياهو مكاسب في الحرب.

وبدعم أمريكي مطلق، أسفرت حرب إسرائيل على غزة عن أكثر من 128 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.