دولي, إسرائيل

تحقيق: جيش إسرائيل تلقى دعما قويا من مايكروسوفت و"أوبن إيه آي"

وكالة "أسوشيتد برس" نشرت تحقيقا أجرته عن الأخطاء في أنظمة الذكاء الاصطناعي التي استخدمها الجيش الإسرائيلي خلال حرب الإبادة على قطاع غزة

Ayşe İrem Tiryaki, Muhammed Yusuf  | 19.02.2025 - محدث : 19.02.2025
تحقيق: جيش إسرائيل تلقى دعما قويا من مايكروسوفت و"أوبن إيه آي"

Ankara

تل أبيب / الأناضول

كشف تحقيق أجرته وكالة "أسوشيتد برس"، أن الجيش الإسرائيلي تلقى دعما قويا من شركتي "مايكروسوفت" و"أوبن إيه آي"، إبان الإبادة الجماعية في قطاع غزة حيث قتل عشرات آلاف الفلسطينيين ودمر المنطقة.

ونشرت الوكالة تحقيقها الثلاثاء، وكشفت فيه عن الأخطاء في أنظمة الذكاء الاصطناعي التي استخدمها الجيش الإسرائيلي خلال حرب غزة والتي من الممكن أن تؤدي إلى مقتل مدنيين.

وتعرّض استخدام إسرائيل للذكاء الاصطناعي في هجماتها على لبنان، وكذلك الإبادة الجماعية التي تنفذها في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لانتقادات شديدة بسبب "عدم التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية واعتبارها جريمة حرب".

وتستمر إسرائيل بتلقي الدعم من شركات الذكاء الاصطناعي في أمريكا، بعد أن كشف سابقا عن استخدام أنظمة "حبسورا" و"لافندر" وغيرها لـ"مراقبة واستهداف" المدنيين.

وبحث التحقيق مدى استخدام الجيش الإسرائيلي للذكاء الاصطناعي، بعد فحص بيانات من شركتي "مايكروسوفت" و"أوبن إيه آي"، ومقابلة مسؤولين إسرائيليين.

وبحسب مسؤولين فإنه من الصعب للغاية اكتشاف متى ترتكب أنظمة الذكاء الاصطناعي أخطاء، حيث تستخدم بالاشتراك مع العديد من أشكال الذكاء الأخرى، بما فيها البشري، وأن هذا قد يؤدي إلى "وفيات غير عادلة".

التحقيق كشف أن القوات الإسرائيلية استخدمت البرامج لجمع المعلومات من خلال "المراقبة الجماعية" والتي يتم نسخها وترجمتها، بما في ذلك المكالمات الهاتفية والنصوص والبريد الصوتي، وفقا لمسؤول استخباري إسرائيلي تحدث للوكالة.

وقال المسؤول إن "مايكروسوفت أزور" يستخدم للبحث بسرعة عن المصطلحات في أجزاء ضخمة من النص، وأن هذا يسمح أيضا بالعثور على الأشخاص الذين يعطون الاتجاهات لبعضهم، وتحديد مواقعهم بواسطة أنظمة الذكاء الاصطناعي للجيش الإسرائيلي.

وتُظهر البيانات التي راجعتها الوكالة أنه منذ 7 أكتوبر 2023، استخدم الجيش الإسرائيلي نماذج "أوبن إيه آي على نطاق واسع" إلى جانب قدرات نسخ الكلام والترجمة.

ويزعم الجيش الإسرائيلي أن ترجمات الذكاء الاصطناعي يفحصها أفراد يتحدثون اللغة العربية، لكن مسؤولا إسرائيليا تحدث إلى الوكالة، حذر من أن الأخطاء ممكنة عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي.

وذكر المسؤول أن الكلمة العربية التي تصف جزء القبضة على أنبوب إطلاق القذيفة الصاروخية هي نفسها عبارة "دفع"، في مثال لإحدى الحالات ترجمها الذكاء الاصطناعي بشكل غير صحيح ولم يلاحظ الشخص الذي يفحص الترجمة الخطأ في البداية.

وأضاف أن البيانات المضافة إلى ملفات تعريف الأشخاص قد تكون غير دقيقة أحيانا، وأن النظام حدد بشكل غير صحيح نحو ألف طالب في المدارس الثانوية باعتبارهم "متشددين محتملين".

وحذر مسؤولون أيضا من خطورة أن يحدد الذكاء الاصطناعي منزلا لشخص على صلة بحركة حماس ولا يعيش فيه، وتحويله إلى هدف.

وفي السياق وبحسب التحقيق، فإن استخدام الجيش الإسرائيلي للذكاء الاصطناعي من الشركتين زاد بنحو 200 مرة في مارس/ آذار 2024 مقارنة بما كان عليه قبل هجمات 7 أكتوبر 2023.

كما تضاعفت كمية البيانات المخزنة من الجيش الإسرائيلي على خوادم مايكروسوفت بين مارس ويوليو/ تموز 2024، لتتجاوز 13.6 بيتابايت، في حين زاد الجيش استخدام هذه الخوادم بنحو الثلثين في شهرين فقط بعد 7 أكتوبر 2023.

وقالت هايدي خلف، المديرة التنفيذية السابقة في شركة "أوبن إيه آي"، "هذا هو أول تأكيد لدينا على استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي التجارية بشكل مباشر في الحرب".

وأشار التحقيق إلى أن من بين شركات التكنولوجيا الأمريكية، تتمتع مايكروسوفت بـ"علاقة وثيقة بشكل خاص" مع الجيش الإسرائيلي "تزايدت بشكل أكبر" بعد 7 أكتوبر 2023.

وتظهر الوثائق التي اطلعت عليها الوكالة أن مايكروسوفت وقعت عقدا مدته ثلاث سنوات بقيمة 133 مليون دولار مع وزارة الدفاع الإسرائيلية في 2021، ما يجعل إسرائيل ثاني أكبر عميل عسكري للشركة بعد الولايات المتحدة.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın