خرق جديد بغزة.. إسرائيل تغلق شارع صلاح الدين بمنطقة نتساريم
في خطوة تهدف إلى الضغط على "حماس" وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية..

Quds
زين خليل/ الأناضول
أغلق الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، شارع صلاح الدين في منطقة نتساريم، بقطاع غزة باتجاه الشمال، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس، وفق إعلام عبري.
ومنذ فجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل فجأة جرائم إبادتها، بغارات جوية عنيفة وعلى نطاق واسع استهدفت المدنيين؛ ما أسفر عن "436 شهيدا وأكثر من 678 إصابة" حتى مساء الأربعاء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": "لأول مرة منذ بدء وقف إطلاق النار (19 يناير/ كانون الثاني 2025)، أغلقت دبابات إسرائيلية شارع صلاح الدين في منطقة نتساريم جنوب مدينة غزة باتجاه الشمال".
وأضافت: "لا تزال حركة المرور مفتوحة جنوبا على طول الطريق الذي استخدمه (النازحون من) سكان غزة للعودة إلى شمال القطاع بالمركبات".
وتابعت أن "طريق الرشيد الساحلي غربي قطاع غزة ما زال مفتوحا، ومن الممكن الوصول إلى الشمال عبره سيرا على الأقدام".
ووفق الصحيفة فإن هذه الخطوة تمثل "وسيلة ضغط إضافية على حماس وسكان غزة".
وزعمت أن الخ تهدف أيضا إلى "منع المزيد من المسلحين من العبور من جنوب القطاع إلى شماله، بعد أن عبر آلاف منهم بالفعل عندما انسحب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم قبل نحو شهر ونصف".
وحتى الساعة 15:10 "ت.غ" لم تصدر إفادة رسمية إسرائيلية في هذا الشأن.
وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير 2025، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.
وأراد نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين من غزة، دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، بينما تمسكت حماس ببدء المرحلة الثانية.
وبينما تربط إسرائيل استئناف الإبادة برغبتها في إعادة الأسرى من غزة وإزالة ما تعتبره تهديدا من القطاع، عزا محللون إسرائيليون هذا التطور إلى رغبة نتنياهو في تمرير الميزانية، للحيلولة دون سقوط حكومته تلقائيا نهاية مارس/ آذار الجاري.
وباستئنافه الإبادة تمكن نتنياهو بالفعل، الأربعاء، من إعادة وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير إلى الائتلاف الحكومي، ليضمن دعم نواب حزبه "القوة اليهودية" اليميني المتطرف لمشروع الميزانية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت إجمالا أكثر من 161 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع أولى مراحل المجاعة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.