دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

سفير واشنطن المرشح: أعارض حل الدولتين ولا يوجد احتلال إسرائيلي

مايك هاكابي قال إنه يعارض استخدام مصطلح الضفة الغربية، في إنكار صريح للشرعية الدولية بشأن القضية الفلسطينية...

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 15.11.2024 - محدث : 15.11.2024
سفير واشنطن المرشح: أعارض حل الدولتين ولا يوجد احتلال إسرائيلي

Quds

القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول

جدد مايك هاكابي، مرشح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لمنصب السفير بإسرائيل، معارضته لحل الدولتين ولاستخدام مصطلحي الضفة الغربية والاحتلال، في إنكار صريح للشرعية الدولية بشأن القضية الفلسطينية.

وقال الجمعة في مقابلة مع القناة 7 العبرية التابعة للمستوطنين: "لا يمكنني أن أقول شيئا لا أؤمن به (..) لم أكن على استعداد أبدا لاستخدام مصطلح الضفة الغربية، لا يوجد شيء من هذا القبيل، أنا أتحدث عن يهودا والسامرة (التسمية الإسرائيلية للضفة)".

وأضاف هاكابي: "أقول للناس أنه لا يوجد احتلال" في إشارة إلى الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل بعد حرب العام 1967.

وبموجب القانون الدولي تُعتبر إسرائيل قوة احتلال بالضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، وهو تصنيف يستند إلى اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، التي تنظم قوانين الاحتلال وتؤكد حقوق السكان المدنيين في الأراضي المحتلة.

وتدعو قرارات الأمم المتحدة، ومنها قرارات مجلس الأمن الدولي 242 (1967) و338 (1973) إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها، وتؤكد أن أي تغييرات ديموغرافية أو قانونية بهذه المناطق باطلة.

وتابع هاكابي: "الكثير من المصطلحات التي قد تستخدمها وسائل الإعلام حتى الأشخاص الذين يعارضون إسرائيل لا أستخدمها، لأنني أريد استخدام مصطلحات تعود إلى زمن سحيق، مثل الأرض الموعودة، ويهودا والسامرة".

وأردف قائلا: "هذه مصطلحات توراتية، وهي مهمة بالنسبة لي، ولهذا سأستمر في اتباعها ما لم يتم توجيهي بخلاف ذلك، لكنني لا أعتقد أن هذا سيحدث".

وفي تعليقه على تصريح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي ذكر أن 2025 سيكون "عام السيادة" (في إشارة إلى ضم الضفة الغربية)، قال هاكابي: "هذا قرار تتخذه إسرائيل، وليس قرار تفرضه الولايات المتحدة عليها".

وتابع: "لا أعتقد أن ترامب هو نوع الرئيس الذي يريد أن يخبر الدول الأخرى بما يجب أن تفعله وكيف تفعل ذلك.. إنه يريد استيعاب ومساعدة وتشجيع المساعي السلمية وتعزيز التحالفات"، على حد قوله.

وأضاف: "تذكروا أنه خلال السنوات الأربع التي قضاها كرئيس، لم يكن هناك رئيس أكثر تأييدا لإسرائيل في التاريخ من ترامب. وكان كل شيء من الاعتراف بالقدس عاصمة، إلى نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بمرتفعات الجولان كممتلكات شرعية لدولة إسرائيل، وأيضًا عدم محاولة دفع حل الدولتين، لأنه غير عملي وغير قابل للتنفيذ".

وجدد هاكابي معارضته لحل الدولتين، قائلًا: "لا أعتقد أن حل الدولتين شرعي، هذا موقف احتفظت به لسنوات، وهو موقف يتفق معه ترامب وأتوقع استمراره".

وأشار إلى أن دور السفير في إسرائيل هو وسيلة لخدمة بلاده ورئيسه، "لكنها أيضًا وسيلة بالنسبة لي لأكون قادرًا على خدمة علاقة مهمة للغاية بالنسبة لي، وهي العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل".

وتُعد تصريحات هاكابي خروجا عن الموقف الرسمي الأمريكي التقليدي الذي يزعم دعمه لحل الدولتين كإطار لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، كما تتناقض مع المجتمع الدولي الذي يعتبر الضفة الغربية أرضًا محتلة بموجب القانون الدولي.

ويُثير موقفه مخاوف من انحياز السياسة الأمريكية المنحازة فعلا بشكل أكبر لإسرائيل على حساب حقوق الفلسطينيين، ما قد يفاقم التوترات في المنطقة ويعرقل أي جهود لاستئناف عملية السلام.

تجدر الإشارة أن ترامب كان وعد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الصراع وتحقيق السلام بالشرق الأوسط، ما دفع كثير من ناخبيه العرب والمسلمين والذين لعبوا دورا بارزا في فوزه لتعليق آمال عليه لتغيير نهج سلفه جو بايدن، تجاه المنطقة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.