شمال غزة يباد.. مدير مستشفى يعلن وفاة جرحى لعدم وجود تخصصات جراحية
بعد اعتقال الجيش الإسرائيلي كوادر طبية متخصصة خلال اقتحامه مستشفى كمال عدوان قبل 12 يوما
Gazze
غزة / محمد ماجد / الأناضول
أعلن مدير مستشفى "كمال عدوان" حسام أبو صفية، الأربعاء، أن الجرحى الفلسطينيين يفقدون حياتهم لعدم وجود تخصصات جراحية قادرة على إنقاذهم، بعد اعتقال الجيش الإسرائيلي أغلب الكادر الطبي خلال اقتحامه المستشفى شمال قطاع غزة، قبل 12 يوما.
وقال أبو صفية في تصريح للأناضول: "الوضع ما زال صعبا جدا، ونحن محاصرون داخل المستشفى، وقبل 12 يوما تم اعتقال أغلب الكادر الطبي، ومن تبقى معي هما طبيبان وعدد من الممرضين".
وأضاف: "للأسف، فقدنا عددا من الجرحى لعدم وجود تخصصات جراحية، إذ إن معظم الحالات تحتاج لتدخل جراحي، وبعد اعتقال الطواقم لم يسمح الجيش الإسرائيلي بدخول طواقم جراحية".
وتابع أبو صفية: "لا توجد مركبة إسعاف واحدة في شمال قطاع غزة جراء استهدافات الاحتلال الإسرائيلي، ما يؤدي إلى وفاة العديد من المصابين في الشوارع لعدم قدرتهم على الوصول إلينا".
وأشار إلى أن "الأمر أصبح خطيرا جدا، بالإضافة إلى أن المستشفى تعرض لقصف مباشر وعشوائي أمس الثلاثاء، وأول أمس الاثنين، ما أسفر عن إصابة أطفال يرقدون في المستشفى وطواقم طبية كانت تقدم الخدمة في المكان".
ولفت مدير مستشفى كمال عدوان، بالقول "ناشدنا العالم والمؤسسات الدولية والإنسانية بالتدخل لوقف القصف الإسرائيلي لكن للأسف لم نحصل على أي استجابة".
وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، انسحب الجيش الإسرائيلي من مستشفى كمال عدوان، مخلفا قتلى فلسطينيين ودمارا واسعا داخله وخارجه إثر اقتحامه نحو 24 ساعة.
وبدأ الجيش في 5 أكتوبر الماضي، قصفا غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.
وفرض الجيش الإسرائيلي بالتزامن مع هذه العملية حصارا مشددا على المحافظة مانعا الدخول والخروج إليها أو من أي منطقة أخرى لمخيم جباليا، إلا عبر حواجز نصبها حيث يتم تفتيش المواطنين النازحين لغزة والجنوب.
كما تسببت هذه الإجراءات الإسرائيلية المشددة في إخراج المنظومة الصحية عن الخدمة، وتوقف خدمات الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.